كتاب الشمائل الشريفة

أَن لَا يفرط فِي اسْتِعْمَاله لِأَنَّهُ رَدِيء للمحموم والمصروع وإدامته تؤذي الدِّمَاغ وتحدث ظلمَة الْبَصَر والغشي ووجع المفاصل وسدد الكبد وَنفخ الْمعدة ويصلحه الْعَسَل وَنَحْوه أَبُو نعيم فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ عَن ابْن عَبَّاس
41 - كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الْعَسَل ابْن السّني وأبونعيم فِي الطِّبّ عَن عَائِشَة
كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الْعَسَل أَي الممزوج بِالْمَاءِ كَمَا قَيده بِهِ فِي رِوَايَة أُخْرَى وَفِيه من حفظ الصِّحَّة مَا لَا يَهْتَدِي لمعرفته إِلَّا فضلاء الطباء فَإِن شربه ولعقه على الرِّيق يذيب البلغم وَيغسل خمل الْمعدة ويجلو لزوجتها وَيدْفَع فضلاتها وَيفتح سددها ويسخنها باعتدال وَيفْعل ذَلِك بالكبد والكلى والمثانة وَإِنَّمَا يضر بِالْعرضِ لصَاحب الصَّفْرَاء لحدته وحدة الصَّفْرَاء فَرُبمَا هيجها وَدفع ضَرَره لَهُم بالخل قَالَ فِي الْعَارِضَة الْعَسَل وَاللَّبن مشروبان عظيمان سِيمَا لبن الْإِبِل فَإِنَّهَا تَأْكُل من كل الشّجر وَكَذَا النَّحْل لَا تبقي نورا إِلَّا أكلت مِنْهُ فهما مركبان من أَشجَار مُخْتَلفَة وأنواع من النَّبَات متباينة فكأنهما شرابان مطبوخان مصعدان لَو اجْتمع الْأَولونَ وَالْآخرُونَ على أَن يركبُوا شَيْئَيْنِ مِنْهُمَا مَا أمكن فسبحان جامعهما ابْن السّني وأبونعيم مَعًا كِلَاهُمَا فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ عَائِشَة
42 - كَانَ أحب الشُّهُور إِلَيْهِ أَن يَصُومهُ شعْبَان د عَن عَائِشَة ض
كَانَ أحب الشُّهُور إِلَيْهِ ان يَصُومهُ شعْبَان أَخذ مِنْهُ أَن أفضل الصَّوْم بعد رَمَضَان شعْبَان وَمر الْجمع بَينه وَبَين قَوْله أفضل الصّيام بعد رَمَضَان الْمحرم د ن عَن عَائِشَة وَرَوَاهُ عَنْهَا الْحَاكِم بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور وَزَاد ثمَّ يصله برمضان وَقَالَ على شَرطهمَا وَأقرهُ عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ

الصفحة 51