كتاب الشمائل الشريفة

(كَانَ أحب الْفَاكِهَة إِلَيْهِ الرطب والبطيخ) بِكَسْر الْبَاء وَكَانَ يَأْكُل هَذَا بِهَذَا دفعا لضَرَر كل مِنْهُمَا وإصلاحا لَهُ بِالْآخرِ لِأَن الرطب حَار رطب فِي الثَّانِيَة يُقَوي الْمعدة الْبَارِدَة وَيزِيد فِي الباه لكنه سريع العفن معكر للدم والبطيخ بَارِد رطب ملطف للحرارة الملتهبة وَفِيه دَلِيل على حل أكل الطَّيِّبَات وَقد أمرت الرُّسُل بأكلها فِي الْقُرْآن ورد على من كره ذَلِك من السّلف وَفعل ذَلِك إِن نَشأ عَن بخل فَهُوَ حرَام شَدِيد التَّحْرِيم أَو بِقصد مُخَالفَة النَّفس وقمع الشَّهْوَة فَجَائِز عد عَن عَائِشَة وَفِيه عباد بن كثير الثَّقَفِيّ نقل فِي الْمِيزَان تَضْعِيفه عَن جمع ثمَّ سَاق لَهُ هَذَا الحَدِيث عَن عَائِشَة النوقاني فِي كتاب مَا ورد فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الْعِرَاقِيّ وَكِلَاهُمَا ضَعِيف جدا
49 - (كَانَ أحب اللَّحْم إِلَيْهِ الْكَتف) أَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس ض
(كَانَ أحب اللَّحْم إِلَيْهِ الْكَتف) لِأَنَّهَا أسلم من الْأَذَى وَأبْعد عَنهُ وَأقوى اللَّحْم وأطيبه وأسرعه نضجا كالذراع الْمُتَّصِلَة بالكتف وَفِيه رد على المانعين أكل اللَّحْم من فرق الضلال أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور أَبُو الشَّيْخ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ وَهُوَ قَوْله (وضعت بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ وعَلى آله وَسلم قَصْعَة من ثريد وَلحم فَتَنَاول الذِّرَاع وَكَانَت أحب الشَّاة إِلَيْهِ)
50 - (كَانَ أحب مَا استتر بِهِ لِحَاجَتِهِ هدف أَو حائش نخل) حم م د هـ عَن عبد الله بن جَعْفَر // صَحَّ //
(كَانَ أحب مَا استتر بِهِ لِحَاجَتِهِ أَي لقَضَاء حَاجَة فِي نَحْو الصَّحرَاء هدف بِفَتْح الْهَاء وَالدَّال مَا ارْتَفع من أَرض أَو بِنَاء أَو حائش نخل بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة نخل مُجْتَمع ملتف كَأَنَّهُ لالتفافه يحوش بعضه لبَعض وَفِيه ندب الاستتار عِنْد قَضَاء الْحَاجة والأكمل أَن يغيب الشَّخْص عَن النَّاس قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذِه

الصفحة 54