كتاب الشمائل الشريفة

سنة متأكدة حم م د هـ عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ أردفني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَلفه وَقَالَ إِلَى آخِره
5 - (كَانَ أخف النَّاس صَلَاة فِي تَمام م ت ن عَن أنس // صَحَّ //
(كَانَ أخف) لفظ رِوَايَة مُسلم من أخف النَّاس صَلَاة إِذا صلى إِمَامًا لَا مُنْفَردا كَمَا صرح بِهِ الحَدِيث الْآتِي عقبَة فِي تَمام للأركان قيد بِهِ دفعا لتوهم من يفهم انه ينقص مِنْهَا حَيْثُ عبر بأخف قَالَ ابْن تَيْمِية فالتخفيف الَّذِي كَانَ يَفْعَله هُوَ تَخْفيف الْقيام وَالْقعُود وَإِن كَانَ يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود ويطيلهما فَلذَلِك صَارَت صلَاته قَرِيبا من السوَاء وَقَالَ بَعضهم مَحْمُول على بعض الْأَحْوَال وَإِلَّا فقد ثَبت عَنهُ التَّطْوِيل أَيْضا جدا أَحْيَانًا م ت عَن أنس ابْن مَالك وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَيْضا كَانَ يوجز فِي الصَّلَاة وَيتم وَظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَن هَذَا مِمَّا تفرد بِهِ مُسلم عَن صَاحبه وَالْأَمر بِخِلَافِهِ فقد قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ فِي الْمُغنِي إِنَّه // مُتَّفق عَلَيْهِ //
5 - (كَانَ أخف النَّاس صَلَاة على النَّاس وأطول النَّاس صَلَاة لنَفسِهِ) حم ع عَن أبي وَاقد // صَحَّ //
(كَانَ أخف النَّاس صَلَاة على النَّاس) يَعْنِي المقتدين بِهِ واطول النَّاس صَلَاة لنَفسِهِ مَا لم يعرض مَا يَقْتَضِي التَّحْقِيق كَمَا فعل فِي قصَّة بكاء الصَّبِي وَنَحْوه وَفِيه كَالَّذي قبله أَنه ينْدب للْإِمَام التَّخْفِيف من غير ترك شَيْء من الأبعاض والهيئات لَكِن لَا بَأْس بالتطويل برضاهم أَن انحصروا كَمَا اسْتُفِيدَ من حَدِيث آخر حم ع من حَدِيث نَافِع بن سرجس عَن أبي وَاقد بقاف ومهملة اللَّيْثِيّ بمثلثة بعد التَّحْتِيَّة واسْمه الْحَارِث بن مَالك الْمَدِينِيّ شهد بَدْرًا قَالَ فِي الْمُهَذّب إِسْنَاده جيد وَنَافِع هَذَا قَالَ أَحْمد لَا أعلم إِلَّا خيرا أه

الصفحة 55