كتاب الشمائل الشريفة

كَانَ إِذا اجتلى النِّسَاء أَي كشف عَنْهُن لإِرَادَة جماعهن يُقَال جلوت واجتليت السَّيْف وَنَحْوه كشف صداه وجلى الْخَبَر للنَّاس جلاء بِالْفَتْح وَالْمدّ وضح وانكشف وجلوت الْعَرُوس واجتليتها مثله أقعى أَي قعد على ألييه مفضيا بهما إِلَى الأَرْض ناصبا فَخذيهِ كَمَا يقعى الْأسد وَقبل الْمَرْأَة الَّتِي قعد لَهَا يُرِيد جِمَاعهَا وَأخذُوا مِنْهُ أَنه يسن مؤكدا تَقْدِيم المداعبة والتقبيل ومص اللِّسَان على الْجِمَاع وكرهوا خِلَافه وَقد جَاءَ فِي خبر رَوَاهُ الديلمي عَن أنس مَرْفُوعا وَثَلَاثَة من الْجفَاء أَن يؤاخي الرجل الرجل فَلَا يعرف لَهُ اسْما وَلَا كنية وَأَن يُهَيِّئ الرجل لِأَخِيهِ طَعَاما فَلَا يجِيبه وَأَن يكون بَين الرجل وَأَهله وقاعا من غير أَن يُرْسل رَسُوله المزاح والقبل لَا يَقع أحدكُم على أَهله مثل الْبَهِيمَة على الْبَهِيمَة وروى الْخَطِيب عَن أم سَلمَة أَنه كَانَ يُغطي رَأسه ويخفض صَوته وَيَقُول للْمَرْأَة عَلَيْك السكينَة ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة
68 - كَانَ إِذا اجْتهد فِي الْيَمين قَالَ لَا وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم بِيَدِهِ حم عَن أبي سعيد // صَحَّ //
كَانَ إِذا حلف واجتهد فِي الْيَمين قَالَ لَا وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم بِيَدِهِ أَي ذَاته وَجُمْلَته بِيَدِهِ أَي بقدرته وتدبيره قَالَ الطَّيِّبِيّ وَهَذَا فِي علم الْبَيَان من أسلوب التَّجْرِيد لِأَنَّهُ جرد من نَفسه من يُسمى أَبَا الْقَاسِم وَهُوَ وأصل الْكَلَام الَّذِي نَفسِي ثمَّ الْتفت من التَّكَلُّم إِلَى الْغَيْبَة حم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رمز لصِحَّته وَظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَنه لَا يُوجد مخرجا لأحد من السِّتَّة وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْأَيْمَان وَابْن مَاجَه فِي الْكَفَّارَة وَله أَلْفَاظ
69 - كَانَ إِذا أَخذ مضجعه جعل يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه الْأَيْمن طب عَن حَفْصَة
كَانَ إِذا أَخذ مضجعه بِفَتْح الْمِيم وَالْجِيم أَي أَرَادَ النّوم فِي مضجعه أَي اسْتَقر فِيهِ لينام والمضجع مَوضِع الضجوع جعل يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه الْأَيْمن كَمَا يوضع الْمَيِّت فِي اللَّحْد وَقَالَ الذّكر الْمَشْهُور فختم بِهِ كَلَامه فَينْدب ذَلِك لكل

الصفحة 63