كتاب الشمائل الشريفة

بالحساء بِالْفَتْح وَالْمدّ طبيخ يتَّخذ من دَقِيق وَمَاء ودهن فَصنعَ بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول ثمَّ أَمرهم فحسوا وَكَانَ يَقُول إِنَّه ليرتو بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَرَاء سَاكِنة فمثناة فوقية أَي يشد وَيُقَوِّي فؤاد الحزين قلبه أَو رَأس معدته ويسرو عَن فؤاد السقيم بسين مُهْملَة أَي يكْشف عَن فُؤَاده الْأَلَم ويزيله كَمَا تسرو إحداكن الْوَسخ بِالْمَاءِ عَن وَجههَا أَي تكشفه وتزيله قَالَ ابْن الْقيم هَذَا مَاء الشّعير المغلي وَهُوَ أَكثر غذَاء من سويقه نَافِع للسعال قامع لحدة الفضول مدر للبول جدا قامع للظمأ ملطف للحرارة وَصفته أَن يرض وَيُوضَع عَلَيْهِ من المَاء العذب خَمْسَة أَمْثَاله ويطبخ بِنَار معتدلة إِلَى أَن يبْقى خمساه ت فِي الطِّبّ ك فِي الْأَطْعِمَة كلهم عَن عَائِشَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
74 - (كَانَ إِذا ادهن صب فِي رَاحَته الْيُسْرَى فَبَدَأَ بحاجبيه ثمَّ عَيْنَيْهِ ثمَّ رَأسه) الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن عَائِشَة ض
كَانَ أذا ادهن بِالتَّشْدِيدِ على مَا افتعل تطلى بالدهن أَي أَرَادَ ذَلِك صب فِي رَاحَته أَي فِي بطن كَفه الْيُسْرَى فَبَدَأَ بحاجبيه فدهنهما أَولا ثمَّ عَيْنَيْهِ ثمَّ رَأسه وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا دهن لحيته بَدَأَ بالعنفقة الشِّيرَازِيّ فِي = كتاب الألقاب عَن عَائِشَة
75 - (كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة لم يرفع ثَوْبه حَتَّى يدنو من الأَرْض د ت عَن أنس وَعَن ابْن عمر طس عَن جَابر // صَحَّ //
كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة أَي الْقعُود للبول أَو الْغَائِط لم يرفع ثَوْبه عَن عَوْرَته لفظ رِوَايَة أبي دَاوُد حَال قِيَامه بل يصبر حَتَّى يدنو أَي يقرب من الأَرْض فَإِذا دنا مِنْهَا رَفعه شَيْئا فَشَيْئًا وَهَذَا الْأَدَب مُسْتَحبّ اتِّفَاقًا وَمحله مَا لم يخف تنجس ثَوْبه وَإِلَّا رفع قدر حَاجته د ت فِي الطَّهَارَة عَن أنس ابْن مَالك وَعَن ابْن عمر ابْن الْخطاب طس عَن جَابر ابْن عبد الله وَقد أَشَارَ المُصَنّف لصِحَّته وَلَيْسَ بِمُسلم فَأَما من طريقي أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فقد قَالَ أَبُو دَاوُد نَفسه وَتَبعهُ الْمُنْذِرِيّ وَعبد السَّلَام بن حَرْب رَوَاهُ عَن الْأَعْمَش عَن أنس وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الزين

الصفحة 67