كتاب الشمائل الشريفة

يُرِيد غَزْوَة يغزوها إِلَّا ورى بغَيْرهَا حَتَّى كَانَت غَزْوَة تَبُوك فَغَزَاهَا فِي حر شَدِيد واستقبل سفرا بَعيدا ومفاوز واستقبل غَزْو عَدو كثير فَجلى للْمُسلمين أَمرهم لِيَتَأَهَّبُوا أهبة غزوهم فَأخْبرهُم بجهته الَّذِي يُرِيد عَن كَعْب بن مَالك ظَاهر صَنِيعه أَنه لَا يُوجد مخرجا فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ وهم بل هُوَ فيهمَا فقد قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ هُوَ // مُتَّفق عَلَيْهِ // أهـ وَهُوَ فِي البُخَارِيّ فِي غَزْوَة تَبُوك وَفِي مَوضِع آخر وَفِي مُسلم فِي التَّوْبَة كِلَاهُمَا عَن كَعْب الْمَزْبُور مطولا وَلَفْظهمَا (لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُرِيد غَزْوَة إِلَّا ورى بغَيْرهَا حَتَّى كَانَت تِلْكَ الْغَزْوَة يَعْنِي تَبُوك غَزَاهَا فِي حر شَدِيد واستقبل سفرا بَعيدا وغزوا كثيرا فجلا للْمُسلمين أَمرهم لِيَتَأَهَّبُوا أهبة غزوهم فَأخْبرهُم بجهته الَّذِي يُرِيد اهـ وَقد تقرر غير مرّة عَن مغلطاي وَغَيره من أهل الْفَنّ أَنه لَيْسَ لحديثي عزو حَدِيث لغير الشَّيْخَيْنِ مَعَ وجود مَا يفِيدهُ لأَحَدهمَا
89 - (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يرقد وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك ثَلَاث مرار د عَن حَفْصه ح
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يرقد) فِي رِوَايَة بدله ينَام وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه فِي رِوَايَة رَأسه ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ قني عذابك أَي أجرني مِنْهُ يَوْم تبْعَث فِي رِوَايَة تجمع عِبَادك من الْقُبُور إِلَى النشور لِلْحسابِ يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا أَي يكرره ثَلَاثًا وَالظَّاهِر حُصُول أصل السّنة بِمرَّة وكمالها باستكمال الثَّلَاث د فِي الْأَدَب وَكَذَا النَّسَائِيّ فِي يَوْم وَلَيْلَة كِلَاهُمَا عَن حَفْصَة أم الْمُؤمنِينَ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن حُذَيْفَة لَكِن بِدُونِ التَّثْلِيث وَحسنه ورمز المُصَنّف لحسنه
90 - (كَانَ إِذا أَرَادَ أمرا قَالَ اللَّهُمَّ خر لي واختر لي ت عَن أبي بكر ض
كَانَ إِذا أَرَادَ أمرا أَي فعل أَمر من الأموراستخار الله تَعَالَى قَالَ اللَّهُمَّ خر لي واختر لي أَي اختر لي أصلح الْأَمريْنِ وَاجعَل لي الْخيرَة فِيهِ فالخيرات كلهَا من خيرته والصفوة من الْخيرَات مختارة ت عَن عَائِشَة عَن أبي بكر الصّديق

الصفحة 76