كتاب الشمائل الشريفة

106 - (كَانَ إِذا اشْتَكَى اقتحم كفا من شونيز وَشرب عَلَيْهِ مَاء وَعَسَلًا) خطّ عَن أنس ض
(كَانَ إِذا اشْتَكَى اقتحم أَي استف وَفِي رِوَايَة تقحم كفا أَي املأ كفا من شونيز بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَهُوَ الْحبَّة السَّوْدَاء وَشرب عَلَيْهِ أَي على أثر استفافه مَاء وَعَسَلًا أَي ممزوجا بِعَسَل لِأَن فِي ذَلِك سرا بديعا فِي حفظ الصِّحَّة لَا يَهْتَدِي إِلَيْهِ إِلَّا خَاصَّة الْأَطِبَّاء وَمَنَافع الْعَسَل لَا تحصى حَتَّى قَالَ ابْن الْقيم ماخلق لنا شَيْء فِي مَعْنَاهُ أفضل مِنْهُ وَلَا مثله وَلَا قَرِيبا مِنْهُ وَلم يكن معول الْأَطِبَّاء إِلَّا عَلَيْهِ وَأكْثر كتبهمْ لَا يذكرُونَ فِيهَا السكر الْبَتَّةَ خطّ عَن أنس وَرَوَاهُ انه أَيْضا بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ الهيثمي وَفِيه يحيى بن سعيد الْقطَّان ضَعِيف قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَفِيه الْوَلِيد بن شُجَاع قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ
107 - (كَانَ إِذا اشْتَكَى أحد رَأسه قَالَ اذْهَبْ فاحتجم وَإِذا اشْتَكَى رجله قَالَ اذْهَبْ فاخضبها بِالْحِنَّاءِ طب عَن سلمى امْرَأَة أبي رَافع
كَانَ إِذا اشْتَكَى أحد رَأسه فِي وجع رَأسه قَالَ لَهُ اذْهَبْ فاحتجم فَإِن للحجامة أثرا بَينا فِي شِفَاء بعض أَنْوَاع الصداع فَلَا يَجْعَل كَلَام النُّبُوَّة الْخَاص الجزئي كليا عَاما وَلَا الكلى الْعَام جزئيا خَاصّا وَقس على ذَلِك وَإِذا اشْتَكَى رجله أَي وجع وجله قَالَ لَهُ اذْهَبْ فاخضبها بِالْحِنَّاءِ لِأَنَّهُ بَارِد يَابِس مُحَلل نَافِع من حرق النَّار والورم الْحَار وللعصب إِذا ضمد بِهِ وَيفْعل فِي الْجِرَاحَات فعل دم الْأَخَوَيْنِ فَلَعَلَّ المُرَاد هُنَا إِذا اشْتَكَى ألم رجله من إِحْدَى هَذِه الْعِلَل وَمن خواصه العجيبة المجربة أَنه إِذا بَدَأَ بصبي جدري وخضب بِهِ أسافل رجلَيْهِ أَمن على عَيْنَيْهِ طب عَن سلمى امْرَأَة أبي رَافع داية فَاطِمَة الزهراء ومولاة صَفِيَّة عمَّة الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهَا صُحْبَة وَأَحَادِيث

الصفحة 87