كتاب الشمائل الشريفة

110 - كَانَ إِذا أَصَابَهُ رمد أَو أحدا من أَصْحَابه دَعَا بهؤلاء الْكَلِمَات اللَّهُمَّ متعني ببصري واجعله الْوَارِث مني وَأَرِنِي فِي الْعَدو ثَأْرِي وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي ابْن السّني ك عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ إِذا أَصَابَهُ رمد بِفَتْح الرَّاء وَالْمِيم وجع عين أَو أحدا من أَصْحَابه دَعَا بهؤلاء الْكَلِمَات وَهِي اللَّهُمَّ متعني ببصري واجعله الْوَارِث مني وَأَرِنِي فِي الْعَدو ثَأْرِي وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي هَذَا من طبه الروحاني فَإِن علاجه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للأمراض كَانَ ثَلَاثَة أَنْوَاع بالأدوية الطبية وبالأدوية الإلهية وبالمركب مِنْهُمَا فَكَانَ يَأْمر بِمَا يَلِيق بِهِ ويناسبه ابْن السّني فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ ك فِي الطِّبّ عَن أنس ابْن مَالك سكت عَلَيْهِ فأوهم أَنه لَا عِلّة فِيهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ فقد تعقبه الذَّهَبِيّ على الْحَاكِم فَقَالَ فِيهِ ضعفاء
111 - كَانَ إِذا أَصَابَهُ غم أَو كرب يَقُول حسبي الرب من الْعباد حسبي الْخَالِق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الَّذِي هُوَ حسبي حسبي الله وَنعم الْوَكِيل حسبي الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْفرج من طَرِيق الْخَلِيل بن مرّة عَن فَقِيه أهل الْأُرْدُن بلاغا ض
كَانَ إِذا أَصَابَهُ غم أَي حزن سمي بِهِ لِأَنَّهُ يُغطي السرُور أَو كرب أَي هم يَقُول حسبي الرب من الْعباد أَي كافيني من شرهم حسبي الْخَالِق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الَّذِي هُوَ حسبي حسبي الله وَنعم الْوَكِيل حسبي الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم الَّذِي ضمني إِلَيْهِ وقربني مِنْهُ ووعدني بالجميل وَالرُّجُوع إِلَيْهِ قَالَ الْحَكِيم قد جعل الله فِي كل موطن سَببا وعدة لقطع مَا يحدث فِيهِ من النوائب فَمن أعرض عَن السَّبَب وَالْعدة ضرب عَنهُ صفحا واغتنى بِاللَّه كَافِيا وحسيبا وَأعْرض عَمَّا سواهُ وَقَالَ حسبي الله عِنْد كل موطن وَمن كل أحد كَفاهُ الله وَكَانَ عِنْد ظَنّه إِذْ هُوَ عبد تعلق بِهِ وَمن تعلق بِهِ لم يخيبه وَكَانَ فِي تِلْكَ المواطن فَإِذا ردد العَبْد هَذِه الْكَلِمَات بإخلاص عِنْد الكرب نفعته نفعا عَظِيما وَكن لَهُ شَفِيعًا إِلَى الله تَعَالَى فِي كِفَايَته

الصفحة 90