كتاب الشمائل الشريفة

شَرّ الْخلق ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَكَانَ الله بِكُل خير إِلَيْهِ أسْرع ابْن أبي الدُّنْيَا أَبُو بكر فِي = كتاب الْفرج = بعد الشدَّة من طَرِيق الْخَلِيل بن مرّة بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء نقيض حلوة الضبعِي بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُوَحدَة الْبَصْرِيّ نزيل الرقة ضَعِيف عَن فَقِيه أهل الْأُرْدُن بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَتَشْديد النُّون من بِلَاد الْغَوْر من سَاحل الشَّام وطبرية من الْأُرْدُن بلاغا أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
11 - (كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعْوَات اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فَجْأَة الْخَيْر وَأَعُوذ بك من فَجْأَة الشَّرّ فَإِن العَبْد لَا يدْرِي مَا يفجؤه إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى) ع وَابْن السّني عَن أنس ح
كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى أَي دخل فِي الصَّباح والمساء يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعْوَات اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فجاءة الْخَيْر بِالضَّمِّ وَالْمدّ وَفِي لُغَة وزان تَمْرَة أَي عاجله الْآتِي بَغْتَة وَأَعُوذ بك من فجاءة الشَّرّ فَإِن العَبْد لَا يدْرِي مَا يفجؤه إِذْ أصبح وَإِذا أَمْسَى قَالَ ابْن الْقيم من جرب هَذَا الدُّعَاء عرف قدر فَضله وَظهر لَهُ جموم نَفعه وَهُوَ يمْنَع وُصُول أثر العائن ويدفعه بعد وُصُوله بِحَسب قُوَّة إِيمَان العَبْد الْقَائِل لَهَا وَقُوَّة نَفسه واستعداده وَقُوَّة توكله وثبات قلبه فَإِنَّهُ سلَاح وَالسِّلَاح بضاربه ع وَابْن السّني فِي الطِّبّ عَن أنس ابْن مَالك ورمز المُصَنّف لحسنه
113 - (كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى قَالَ أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام وَكلمَة الْإِخْلَاص وَدين نَبينَا مُحَمَّد وملة أَبينَا إِبْرَاهِيم حَنِيفا مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين) حم طب عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي ح كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى قَالَ أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام بِكَسْر الْفَاء أَي دينه الْحق وَقد ترد الْفطْرَة بِمَعْنى السّنة وَكلمَة الْإِخْلَاص وَهِي كلمة الشَّهَادَة وَدين نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الظَّاهِر أَنه قَالَه تَعْلِيما لغيره وَيحْتَمل أَنه جرد من نَفسه نفسا يخاطبها قَالَ ابْن عبد السَّلَام فِي أَمَالِيهِ وَعلي لَهُ فِي مثل هَذَا

الصفحة 91