كتاب الشمائل الشريفة

119 - (كَانَ إِذا أفطر قَالَ اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت) د عَن معَاذ بن زهرَة مُرْسلا ض
كَانَ إِذا أفطر من صَوْمه قَالَ عِنْد فطره اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت قَالَ الطَّيِّبِيّ قدم الْجَار وَالْمَجْرُور فِي القرينتين على الْعَامِل دلَالَة على الِاخْتِصَاص إِظْهَارًا للاختصاص فِي الِافْتِتَاح وإبداء لشكر الصَّنِيع الْمُخْتَص بِهِ فِي الاختتام د فِي الصَّوْم من مراسيله وسننه عَن معَاذ بن زهرَة وَيُقَال أَبُو زهرَة الضَّبِّيّ التَّابِعِيّ قَالَ فِي التَّقْرِيب كَأَصْلِهِ مَقْبُول أرسل حَدِيثا فَوَهم من ذكره فِي الصَّحَابَة مُرْسلا قَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ الخ قَالَ ابْن حجر أخرجه فِي السّنَن والمراسيل بِلَفْظ وَاحِد ومعاذ هَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي التَّابِعين لكنه قَالَ معَاذ أَبُو زهرَة وَتَبعهُ ابْن أبي حَاتِم وَابْن حبَان فِي الثِّقَات وعده الشِّيرَازِيّ فِي الصَّحَابَة وغلطه المستغفري وَيُمكن كَون الحَدِيث مَوْصُولا وَلَو كَانَ معَاذ تابعيا لاحْتِمَال كَون الَّذِي بلغه لَهُ صَحَابِيّ وَبِهَذَا الِاعْتِبَار أوردهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن وبالاعتبار الآخر أوردهُ فِي الْمَرَاسِيل أه
120 - (كَانَ إِذا أفطر قَالَ ذهب الظمأ وابتلت الْعُرُوق وَثَبت الْأجر إِن شَاءَ الله) د ك عَن ابْن عمر // صَحَّ //
(كَانَ إِذا أفطر قَالَ ذهب الظمأ مَهْمُوز الآخر مَقْصُور الْعَطش قَالَ تَعَالَى {ذَلِك بِأَنَّهُم لَا يصيبهم ظمأ}
ذكره فِي الْأَذْكَار قَالَ وَإِنَّمَا ذكرته وَإِن كَانَ ظَاهرا لِأَنِّي رَأَيْت من اشْتبهَ عَلَيْهِ فتوهمه ممدودا وابتلت الْعُرُوق لم يقل ذهب الْجُوع أَيْضا لِأَن أَرض الْحجاز حارة فَكَانُوا يصبرون على قلَّة الطَّعَام لَا الْعَطش وَكَانُوا يتمدحون بقلة الْأكل لَا بقلة الشّرْب وَثَبت الْأجر قَالَ القَاضِي هَذَا تحريض على الْعِبَادَة يَعْنِي زَالَ التَّعَب وَبَقِي الْأجر إِن شَاءَ الله ثُبُوته بِأَن يقبل الصَّوْم ويتولى جزاءه بِنَفسِهِ كَمَا وعد {إِن الله لَا يخلف الميعاد}
وَقَالَ الطَّيِّبِيّ قَوْله ثَبت الْأجر بعد قَوْله ذهب الظمأ استبشار مِنْهُ لِأَنَّهُ من فَازَ

الصفحة 95