كتاب الشمائل الشريفة

التِّرْمِذِيّ وَحسنه كَانَ لَهُ مكحلة يكتحل مِنْهَا كل عين ثَلَاثَة أَطْرَاف وَالثَّانِي يكتحل فِي عين وترا وَفِي عين شفعا ليَكُون الْمَجْمُوع وترا لما فِي الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ ضَعِيف أَنه كَانَ إِذا اكتحل جعل فِي الْيُمْنَى ثَلَاثًا وَفِي الْيُسْرَى مرودين فجعلهما وتره وَفِي إِيضَاح التَّنْبِيه للأصبحي تَفْسِير هَذَا الْوَجْه قَالَ يكتحل فِي الْيُمْنَى أَرْبَعَة أَطْرَاف وَفِي الْيُسْرَى ثَلَاثَة قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَهُوَ تَقْيِيد غَرِيب وَفِي أَحْكَام الْمُحب الطَّبَرِيّ عَن أنس كَانَ الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكتحل وترا زَاد ابْن وضاح اثْنَيْنِ فِي كل عين وَيقسم بَينهمَا وَاحِدَة حم عَن عقبَة بن عَامر وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ اثْنَيْنِ أَيْضا قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح خلا ابْن لَهِيعَة ورمز المُصَنّف لصِحَّته
126 - كَانَ إِذا أكل طَعَاما لعق أَصَابِعه الثَّلَاث حم م 3 عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ إِذا أكل طَعَاما يلتصق بأصابعه وَيحْتَمل مُطلقًا مُحَافظَة على الْبركَة لعق أَصَابِعه الثَّلَاث زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم الَّتِي أكل بهَا أهـ وَهَذَا أدب حسن وَسنة جميلَة لإشعاره بِعَدَمِ الشره فِي الطَّعَام وبالاقتصار على مَا يَحْتَاجهُ وَذَلِكَ أَن الثَّلَاث يسْتَقلّ بهَا الظريف الْخَبِير وَهَذَا فِيمَا يُمكن فِيهِ ذَلِك من الْأَطْعِمَة وَإِلَّا فيستعان بِمَا يَحْتَاجهُ من أَصَابِعه كَمَا مر وَهَذَا بعض الحَدِيث وتتمته عِنْد مُسلم وَغَيره وَقَالَ إِذا سَقَطت لقْمَة أحدكُم فليمط عَنْهَا الْأَذَى وليأكلها وَلَا يَدعهَا للشَّيْطَان وأمرنا أَن نسلت الْقَصعَة وَقَالَ إِنَّكُم لَا تَدْرُونَ فِي أَي طَعَامكُمْ الْبركَة وَفِيه رد على من كره لعق الْأَصَابِع استقذارا قَالَ الْخطابِيّ عَابَ قوم أفسد عُقُولهمْ الترفيه لعق الْأَصَابِع واستقبحوه كَأَنَّهُمْ مَا علمُوا أَن الطَّعَام الَّذِي علق بهَا وبالصفحة جُزْء من الْمَأْكُول وَإِذا لم تستقذر كُله فَلَا تستقذر بعضه وَلَيْسَ فِيهِ أَكثر من مصها بباطن الشّفة حم م 3 عَن أنس ابْن مَالك

الصفحة 98