كتاب الافتراق مفهومه أسبابه سبل الوقاية منه

مصراعيه لكل ضالٍ ومبتدع ومتبع للهوى، وبقيت أصول الفرق بين المسلمين.
فلا تزال أصول الفرق بين المسلمين باقية حتى يومنا هذا، بل تتجدد بدع وحوادث تضيف إلى الافتراق افتراقًا جديدًا بحسب أهواء الناس وتمرُّسهم في البدع والضلالات.
ويدعي بعض الناس عن جهل أو تجاهل أن الفرق انقرضت وصارت مطمورة في أحداث التاريخ، وركام التراث!! وهذه مغالطة، فكل الفرق القديمة الكبرى والخطيرة لا تزال موجودة بين ظهراني المسلمين، بل وتزيد كثرة وخطورة وانحرافًا، فالرافضة وفرقها الباطلة، وبقية فرق الشيعة، والخوارج، والقدرية، والمعتزلة، والجهمية، وأهل الكلام، والمتصوفة، والفلاسفة، كلها لا تزال تنخر بأسلوب أنكى على الأمة من أي وقت مضى، لما تدعيه من التعالم والثقافة والفكر، ولقلة فقه أكثر المسلمين في الدين وجهلهم بالعقيدة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الصفحة 37