كتاب معالم على طريق العفة

«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أن تخبر المرأة زوجها بمحاسن امرأة أخرى» (¬1).
فبُعْد المرأة عن هذا سبيل لحفظ زوجها عن الشر بل وحتى لا يكون ذلك سببًا في أن يقع في قلب الرجل تعلق بهذه المرأة وانصراف عن زوجته.

تاسعًا: ومنها أن تقوم المرأة بحقوق زوجها وخصوصًا في قضاء وطره وأن تحذر كل الحذر عن الامتناع حتى يطلب منها ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح» (¬2).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها» (¬3).
فحين تقوم المرأة بذلك وتهتم بالتجمل لزوجها فإن هذا من أعظم الوسائل لحفظ الزوج من الالتفات إلى غيرها.
¬_________
(¬1) رواه البخاري (5/ 2007).
(¬2) رواه البخاري (3/ 1182) ومسلم (2/ 1059) وأبو داود (1/ 650) والنيائي (5/ 313).
(¬3) رواه البخاري ومسلم (2/ 1059).

الصفحة 87