كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة (اسم الجزء: 3)

والباقلاني (1) ، وابن فورك (2) ، والبيهقي (3) ، وغيرهم، أما صفة اليدين والقبضة والقدم والأصابع، فأغلب هؤلاء يتأولها، مثل أبي الحسن الطبري- تلميذ الأشعري- (4) ، الذي قال أيضا إن الله راء بلا عين (5) ، ومثل ابن فورك (6) ، والبيهقي (7) ، ولذلك قيل إن متقدمي الأشاعرة يثبتون الصفات الخبرية في الجملة، لأن إثباتهم لها مقتصر على بعض الصفات القرآنية وهي الوجه، واليدان، والعين.
على إن إثبات بعضهم لها من باب التفويض (8) .
ب- أما متأخروهم فيتأولون هذه الصفات، وذلك مثل البغدادي (9) ، والجويني (10) ، ومن جاء بعدهم، وهو الذي استقر عليه المذهب الأشعري، وإن كان المتأخرون صاروا يحكون القولين في مذهبهم:
- التأويل، وهو الذي يرجحونه.
- أو الإثبات لكن بشرط التفويض.
4- أما صفة العلو والاستواء، فمثل الصفات الخبرية:
أ- متقدمو هم يثبتونها، كالأشعري (11) ، وتلاميذه (12) ، والباقلافي (13) .
__________
(1) انظر ما سبق: (ص: 537-538) .
(2) انظر ما سبق: (ص: 558) .
(3) انظر ما سبق: (ص: 589) .
(4) انظر: تأويلاته للقبضة واليمين والقدم فيما سبق (ص: 518- 519) .
(5) انظر ماسبق: (ص: 515) .
(6) انظر ما سبق: (ص: 559) حيث أول اليمين، والكف، والقبضة، والقدم، والأصابع والساق.
(7) انظر ما سبق: (ص: 587-589) .
(8) وذلك كقول أبي الحسن الطبري- تلميذ الأشعري- في اليدين حيث فوض فيها، انظر ما سبق (ص: 519) .
(9) انظر ماسبق: (ص: 577) .
(10) انظر ما سبق: (ص: 609) ، وقد رجع في النظامية إلى التفويض انظر (ص: 621) .
(11) أقواله في ذلك مشهورة، وانظر ماسبق: (ص: 423-424) .
(12) كأبي الحسن الطبري، انظر ما سبق: (ص: 519-522) .
(13) انظر ما سبق: (ص: 538-540) ، ومع ذلك يرى عدم إطلاق الجهة على الله تعالى، انظر ما سبق: (ص 540) .

الصفحة 1036