كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة (اسم الجزء: 3)

فالأشاعرة يدورون في الصفات بين الإثبات أو التأويل أو التفويض، ولاشك أن البون شاسع في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين.
وننتقل إلى الأمور التفصيلية في مذهبهم، سواء منها ما أثبتوه كالأسماء والصفات العقلية، أو ما أوله المتأخرون والمتقدمون كالصفات الاختيارية أو الخبرية أو غيرها مع ذكر مناقشات شيخ الإسلام لكل ذلك.
أولا: أسماء الله تعالى:
إثبات أسماء الله تعالى الواردة من مسلمات الأشاعرة، وقد حرصوا على التأليف فيها، وإن كان ذلك- في الغالب- بسبب ما حدث بين الأشاعرة والتصوف من ارتباط، وعناية الصوفية بأسماء اللهـ وما يزعمون من أسرارها- معروف.
وممن كتب في أعاء الله ومعانيها من الأشاعرة:
1- أبو سليمان الخطابي، ضمن كتابه "شأن الدعاء" (1) .
2- الحليمي، ضمن كتابه "المنهاج في شعب الإيمان" (2) .
3- البيهقي، في كتابه "الأسماء والصفات" (3) . وقد اعتمد في شرحه على الكتابين السابقين.
4- القشيري في كتابه "شرح أسماء الله الحسني".
5- الغزالي في كتابه "المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى".
6- الرازي في كتابه "لوامع البينات، شرح أسماء الله تعالى والصفات".
وهذه كلها مطبوعة، وللقرطبي كتاب مشهور في الأسماء والصفات لا يزال مخطوطا، كما أن لكل من أبي بكر بن العربي، والواحدي كتابا في هذا الموضوع. كما أن بعض الأشاعرة قد يشيرون إلى معاني أسماء الله في كتبهم (4) .
__________
(1) (ص: 23-113) .
(2) (1/187- 210) .
(3) (ص: 3-95) .
(4) كالجويني في الإرشاد (ص: 143-155) ، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 54-69) ، وفي الجامع لشعب الإيمان (1/283-335) - ت عبد العلي حامد، والمجرد لابن فروك- (ص: 42-57) .

الصفحة 1039