كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة (اسم الجزء: 1)
ومنشئها وحكمها، فمن القضايا المنهجية في كتابه:
1- مأخذ أهل البدع في الاستدلال (¬1) .
2- أحكام البدع الحقيقية والاضافية والفرق بينهما (¬2) .
3- الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والإستحسان (¬3) .
4- أنواع دخول البدعة في الشرع أربعة: الجهل بأدوات المقاصد، والجهل بالمقاصد، وتحسين الظن بالعقل، واتباع الهوى (¬4) .
فهذان الكتابان- الموافقات والاعتصام- بما فيهما من تجديد ومنهجية كانا سببا في شهرة مؤلفهما، وتبوئه لمكانة في النفوس بوصفه من المدافعين عن مذهب السلف الذين عملوا على تمحيصه مما شابه من بدع وضلالات.
ولكن هل هذا المنهج استمر مع الشاطبي في جميع مباحث العقيدة؟ وهل الأصول المنهجية التي وضعها في كتاب " الاعتصام " طبقها في جوانب العقيدة الأخرى؟.
الجواب عن ذلك (¬5) يتبين من خلال تتبع بعض أقواله في العقيدة وقضاياها التي يذكرها عرضا: وهذه أمثلة:
1- يقول في معرض ذكره لانحراف المنحرفين الذين يتبعون المتشابه:
¬_________
(¬1) انظر: الاعتصام (1/ 220) .
(¬2) المصدر السابق (1/286) .
(¬3) نفسه (2/111) .
(¬4) نفسه (2/293) وما بعدها.
(¬5) الشاطبي وكتبه لها مكانة في النفوس رما كنت أقصد زعزعة هذه المكانة بهذه المناقشات، والذي دعاني إلى ذلك أمران، أحدهما: انتشار كتاب الاعتصام بين عامة الناس وثقهم به، وقد يغتر من لا علم عنده بمثل هذه الزلات التى وقع فيها الشاطبى، أما الأمر الثاني: فهو أن بعض الناس ليس عنده إلا أبيض أو أسود، فأما أن يقبل هذا العالم أو هذا الكتاب بكل ما فيه أويرده بكل ما فيه لوجود ملاحظات عليه، والمنهج الصحيح الاعتراف لأهل الحق بما عندهم من حق وقبوله ولو كانت عليهم ملاحظات.
الصفحة 221
1494