كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة (اسم الجزء: 1)

- وهم المؤمنون- وتذم فيه الطائفة الأخرى المخالفة لهم، كما يرى أن هناك اختلاف تنوع واختلاف تضاد، وإن الخلاف الذي بين السلف في تفسير الآيات وغيره إنما هو من النوع الأول (¬1) ، ثم يورد الأحاديث الواردة في النهي عن الاختلاف (¬2) .
ويرى شيخ الاسلام أن " البدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة، كما يقال: أهل البدعة والفرقة " (¬3) ، (ونتيجة الجماعة: رحمة الله ورضوانه وصلواته، وسعادة الدنيا والآخرة وبياض الوجوه، ونتيجة الفرقة: عذاب الله ولعنته، وسواد الوجوه وبراء الرسول منهم " (¬4) .
ط- ضربه للأمثلة بما يوضح المراد، ففي مسألة التوسل، إنكار الوسائط بين الله وخلقه، ووضح المراد بضرب الأمثلة بالوسائل التي بين الملوك وبين الناس (¬5) -،كما ضرب الأمثلة لعذاب الروح والبدن ونعيمها في القبر (¬6) ، كما ضرب الأمثلة في مناسبات أخرى (¬7) .
خامسا: الأمانة العلمية:
قد يظن البعض أن المنهجية العلمية والأمانة في نقل النصوص ونسبتها إلى أصحابها، ومقارنة النسخ الخطية للوصول إلى نص المؤلف ... وغيرها، من مبتكرات هذا العصر، عصر الطباعة والنشر على نطاق واسع، كما يظن أن المستشرقين هم الذين تنبهوا إلى ذلك وتبنوه، ثم حذا حذوهم المسلمون، وليس المقام مقام مناقشة هذه الأمور لأن مثل هذه القضايا- والحمد لله - أصبحت
¬_________
(¬1) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/126-133) .
(¬2) نفس المصدر (1/135-144) .
(¬3) الاستقامة (1/ 42) .
(¬4) مجموع الفتاوى (1/17) .
(¬5) انظر: الواسطة بين الحق والخلق- ط المكتب الاسلامي- (ص: 8-.1) .
(¬6) انظر: مجموع الفتاوى (4/274-276) .
(¬7) انظر: درء التعارض (3/97-98،5/366) .

الصفحة 317