كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة (اسم الجزء: 1)

من الحديث المفترى وقام في نصرة ملة الإسلام فنصرها نصرا مؤزرا...." (¬1)
وغيرهم من العلماء الذين مدحوه وأثنوا على ماقام به من نصر السنة والرد على المبتدعة من المعتزلة وغيرهم، لكنه لم يسلم من القدح والذم، فقد ذمه أبو على الأهوازي (¬2) وألف كتابا في مثالبه (¬3) ، كا شنع عليه ابن حزم (¬4) ، وابن الجوزي والمقبلى (¬5) .
رابعا: شيوخه:
لم يكن الأشعري مشهورا بالرواية عن أهل الحديث، سوى بعض الروايات التى رواها في تفسيره عن بعض شيوخه، أما مذهبه الفقهي فقد تنازع الانتساب إليه كل من الشافعية والمالكية والحنفية، كا هو واضح في قائمة الكتب التي ترجمت له، وكما صرح بذلك بعض العلماء (¬6) ، والأرجح أنه كان شافعي المذهب، وهو الذى عليه اكثر.
¬_________
(¬1) طبقات السبكي (3/347) .
(¬2) هو: الحسن بن على بن إبراهيم، أبو على الأهوازى مقرئ الشام في عصره، ولد سنة: م 362 هـ، صنف كتابا في الصفات أتى فيه بموضوعات، اتهم بوضعها الأهوازى نفسه منها حديث: رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار، وغيره، فصل القول فيه الذهبي في ميزان الاعندال (1/512-513) . وقال:"لو حابيت أحدا لحابيت أبا على لمكان علو رواتي في القراءات عنه"، توفي سنة 446 هـ، وانظر: معرفة القراء الكبار (1/402) ، وغاية النهاية في طبقات القراء (1/220) .
(¬3) رد عليه ابن عساكر في تبيين كذب المفترى.
(¬4) انظر: ترتيب المدارك (5/26) .
(¬5) ابن الجوزي في المنتظم (6/332) ،والمقبلى في العلم الشامخ (ص:290-363) وغيرها ط دار البيان.
(¬6) من الذين قالوا إنه مالكي المذهب القاضي عياض ني ترتيب المدارك (5/24) ، وابن فرحون في الديباج (2/64) ، ومن الذين قالوا إنه حنفي المذهب: القرشى في الجواهر المضية (2/545) .

الصفحة 340