ب- أبو سليمان الخطابي، حمد بن محمد بن إبراهيم، المتوفى سنة 388هـ (¬1) ، وقد نقل البيهقي عنه كثيراً جداً في الأسماء والصفات (¬2) ، واعتمد على أقواله وتأولاته.
جـ - أبو الحسن الطبري - وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في ترجمته -.
د - وغيرهم من الأشاعرة، كالأشعري (¬3) ، وأبي إسحاق الإسفراييني (¬4) ، وأبي بكر الصبغي (¬5) ، والمحاسبي (¬6) ، وابن فورك (¬7) ، وغيرهم.
وكان اعتماد البيهقي على هؤلاء يتم غالباً النقل الحرفي من كلامهم، بذلك امتزجت كتبه الحديثة - في العقيدة - بمقولات هؤلاء، فمثلاً في كتابه الجامع لشعب الإيمان لما تحدث عن الشعبة الأولى وهي الإيمان بالله عزوجل، ذكر أن دليل معرفة الله تعالى هو دليل معرفة الله تعالى هو دليل حدوث الأجسام، ثم شرحه وأطال فيه، ونقل عن الحيلمي أقواله فيه (¬8) ، وفي مناسبة أخرى لما ذكر البيهقي حديث الجارية: أين الله؟ قالت في السماء، تكلم في تأويله بكلام عجيب وأوّله بما يدل على أنه لا يقول بإثبات العلو لله تعالى (¬9) .
¬_________
(¬1) من مؤلفاته المطبوعة: معالم السنن (شرح سنن أبي داود) ، والعزلة، وإصلاح المحدثين، وبيان إعجاز القرآن، وغريب الحديث وشأن الدعاء والغنية عن الكلام وأهله (نقله السيوطي في صون المنطق) (1/137-147) ، ومن كتبه المخطوطة شعار الدين وغيره، انظر: في ترجمته يتيمة الدهر (4/334) ، وفهرست بن خير (ص: 201) ، ومعجم الأدباء (4/246) ، - باسم أحمد وهو خطأ -، (10/268) ، باسم (حمد) ، وسير أعلام النبلاء (17/23) ، ومقدمة تحقيق غريب الحديث (1/8) .
(¬2) انظر: (ص: 12) ، وما بعدها.
(¬3) انظر: الأسماء والصفات (ص: 187) .
(¬4) انظر: الأسماء والصفات (ص: 115-310) ، والجامع (1/281-337) .
(¬5) انظر: الأسماء والصفات (ص: 431) .
(¬6) انظر: الجامع (1/337-338) .
(¬7) انظر: الجامع (1/462) .
(¬8) انظر: الجامع لشعب الإيمان (1/341-344) .
(¬9) انظر: مناقب الشافعي (1/397) ، وانظر أيضاً الاعتقاد (ص: 117) ، والأسماء والصفات (ص: 400، 424، 426) .