6- كتاب السماع، طبع ضمن الرسائل القشيرية.
7- ترتيب السلوك، ضمن الرسائل القشيرية.
8 - التحبير في التذكير، مطبوع.
وهناك مؤلفات أخرى بعضها لا يزال مخطوطاً (¬1) .
عقيدة القشيري ودوره في تطور المذهب الأشعري:
لم يؤلف القشيري كتاباً خاصاً في العقيدة ومسائلها، حتى كتابه " شرح أسماء الله الحسنى، يدور على التصوف و " علم التذكير" و " الأتعاظ" كما أشار إلى ذلك في مقدمة كتابه حين بين سبب تأليفه (¬2) ، وكذلك رسالته " الشكاية " هي في الدفاع عن الأشعري وما اتهم به من أمور كانت سبباً في المحنة التي جرت على القشيري وأصحابه، أما غالب كتبه - حتى كتابه في التفسير - فهي في التصوف، ولذلك اشتهر القشيري بالتصوف أكثر من شهرته كعلم من أعلم الأشاعرة.
ومع ذلك فليس من العسير استخلاص مذهبه وآرائه في العقيدة، - التي وافق فيها المشهور من مذهب الأشاعرة - من خلال ما يشير إليه في ثنايا كتبه المختلفة.
فالقشيري ممن ينكر قيام الصفات الاختيارية بالله -وهي مسألة حلول الحوادث - ولذلك فهو يقول بأزلية المحبة، والرضا والغضب (¬3) ، كما أنه ينكر العلو (¬4) ، وينقل عن غيره من الصوفية تأويلاتهم للاستواء وأنه لا يدل على
¬_________
(¬1) انظر في مؤلفاته: سير أعلام النبلاء (18/229) ، ومقدمة تحقيق نحو القلوب الصغير (ص: 30-33) ، والرسائل القشيرية (ص: 24-26) .
(¬2) انظر: شرح أسماء الله الحسنى للقشيري (ص: 19-20) .
(¬3) انظر: المصدر السابق (ص: 26، 43، 134، 162، 176) .
(¬4) انظر: المصدر السابق (ص: 62-150) ، والرسالة القشيرية (1/19، 38، 46، 50) ، المحققة.