- فخر الدين الرازي: ت 606هـ.
هو محمد بن عمر بن الحسن بن علي، فخر الدين أبو عبد الله، القرشي البكري، الطبرستاني، الرازي (¬1) ، ولد سنة 544هـ، تتلمذ على والده ضياء الدين (¬2) المعروف بخطيب الري، ولذلك اشتهر ولده الفخر بابن خطيب الري، ولما توفي والده تتلمذ علي الكمال السمناني (¬3) ، ومجد الدين الجيلي (¬4) الذي لازمه الفخر حتى في أسفاره وقد أخذ عنه الفلسفة كما أخذ عن أبيه ضياء الدين الفقه وعلم الكلام.
وحياة الرازي (¬5) برز فيها جانبان:
الأول: رحلاته المتكررة، إلى كل من خوارزم، وطوس، وبلاد ما وراء النهر، وهراة التي استقر ومات بها، وقد جرت له في رحلاته مناظرات عديدة
¬_________
(¬1) الرازي نسبة إلى الري على غير قياس، انظر: الروض المعطار (ص: 279) ، وانظر: قولاً آخر في النسبة في حاشية المحصول (1/32) ، والري مدينة مشهورة تقع بين جرجان وطبرستان في منطقة الجبل -شمال إيران وجنوب بحر قزوين - انظر: معجم البلدان (3/116) ، والروض المعطار (ص: 278) .
(¬2) سبقت ترجمته (ص: 439) .
(¬3) اسمه أحمد بن زر بن كم بن عقيل - كذا في طبقات السبكي (6/16-17) ، وفي طبقات الأسنوي (2/57) ، أحمد بن زيد، تفقه السمناني علي محمد بن يحيى وكان رئيس أصحابه، وتوفي سنة 575هـ، انظر في ترجمته المصدرين السابقين، والطبقات الوسطي للسبكي كما في حاشية الكبرى (6/17) .
(¬4) لم أجد من ترجمة سوى ابن أبي أصيبعه في عيون الأبناء (ص: 462) ، - ت نزار رضا - حيث أشار إليه بقوله: " كان مجد الدين هذا من الأفاضل العظماء في زمانه، وله تصانيف جليلة".
(¬5) انظر: في ترجمة الرازي: الكامل لابن الأثير (12/288) ، وإخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي (ص: 190) ، والتكملة للمنذري (2/186) ، وآثار العباد للقزويني (ص:377) ، ونزهة الأرواح للشهرزوري (2/144) ، ومختصر تاريخ الدول (ص: 240) ، ووفيات الأعيان (4/248) ، والوافي (4/248) ، وسير أعلام النبلاء (20/500) ، وتاريخ الإسلام للذهبي (18/232) ، مطبوع، وميزان الاعتدال (3/340) ، ولسان الميزان (4/426) ، وطبقات السبكي (8/18) ، والأسنوي (2/260) ، وابن قاضي شهبة (2/81) .