مع المعتزلة والكرامية وغيرهم، وكثيراً ما تشتد الخصومة بينه وبين معارضيه فيضطر إلى مغادرة المكان الذي هو فيه.
الثاني: اتصاله بالملوك والسلاطين، وتأليفه أغلب كتبه لهم، وقد استفاد من صلته بهم - خاصة خوارزم شاه وولده محمداً - مالاً وجاهاً عريضاً، وقد توفي الرازي سنة 606 هـ.
أما تلاميذ الرازي فهم كثيرون - بخلاف شيوخهـ ومن أبرزهم: أفضل الدين الخونجي (¬1) - صاحب المنطق - وأثير الدين الأبهري (¬2) ، وتاج الدين الأرموي (¬3) وغيرهم (¬4) .
أما مؤلفاته فكثيرة جداً شملت فنون التفسير، والفقه، وأصوله، وعلم الكلام والفلسفة، والبلاغة، وغيرها، وقد استقصى الحديث عنها - مع بيان مخطوطاتها وما طبع منها - محمد صالح الزركان في كتابه " فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية والفلسفية " (¬5) ، وأهم كتبه المطبوعة:
1- التفسير.
2- المحصول في أصول الفقه.
3- المباحث المشرقية.
¬_________
(¬1) تقدمت ترجمته (ص: 322) .
(¬2) هو: المفضل بن الأبهري السمرقندي، له مؤلفات في الفلسفة والفلك والمنطق، ومنها: هداية الحكمة: مطبوع، توفي سنة 663هـ، انظر: تاريخ آداب اللغة، جرجي زيدان (3/114) ، ومعجم المؤلفين (12/315) ، والأعلام (7/279) .
(¬3) هو: محمد بن الحسين بن عبد الله الأرموي، فقيه أصولي له كتاب حاصل المحصول في أصول الفقه، توفي سنة 556هـ، انظر: الوافي (2/353) ، وطبقات الأسنوي (1/451) ، ومعجم المؤلفين (9/244) .
(¬4) انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (18/1/337) ، ومختصر تاريخ الدول لابن العبري (ص: 254) ، وفخر الدين الرازي للزركان (ص: 32-36) ، ومقدمة تحقيق نهاية الإيجاز (ص: 12-13) .
(¬5) (ص: 56-164) .