كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

قال النسائيُّ: ثقة، ما أعلَمُهُ روى عن الثقات حديثاً منكراً.
قال الخليلي: ثقة متفق عليه.
أُخِذَ عليه أنه كان يتساهل في الأخذ.
قال النسائيُّ: كان يتساهل في الأخذ؛ ولا بأس به.
قال الساجيُّ: صدوق ثقة، وكان من العُبَّاد، وكان يتساهل في السماع؛ لأن مذهبَ أهل بلده أن الإجازةَ عندهم جائزة، ويقول فيها: حدثني فلان.
وأورده ابن عَدي في «الكامل» لهذا الأمر.
قال الذهبي: تناكد ابنُ عدي بإيراده في «الكامل».
عن يحيى بن معين: أنه سَمِعَ ابنَ وهب يقول لسُفيان بن عُيينة: يا أبا محمد، الأحاديث -أي: الذي عَرَضَ عليك أمس فلان- أَجِزْها لي. قال: نعم.
عَلَّق الذهبيُّ: هذا مذهب الجماعة، وإنْ كان على عبد الله فيه عَتَبٌ، فابنُ عُيينة شريكه فيه.
قلت: وهذا التساهل المذكور لا يؤثِّرُ على حديثه البتَّة؛ لأنه كان لا يُدخِلُها في تصانيفه ومروياته.
قال الإمام أحمد: بلغني أنه لم يكن يُدخل في تصنيفه من تلك شيئاً.
وقال أيضاً: عبدُ الله بنُ وَهْبٍ صحيح الحديث، يفصِلُ السماعَ من العَرْضِ، والحديثَ من الحديث، ما أصحَّ حديثَه وأثبتَه!
قيل له: أليس كان يُسيءُ الأخذ؟

الصفحة 11