كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

(٩) - حَدَّثَنا عبدُ الله، قال: ثَنَا الهَمْدانيُّ، قال: أبنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني مالكُ بن أنس، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن عبد الحَميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطَّاب، عن رَجُلٍ من جُهينة،
أنَّ عمرَ بن الخطَّاب -رضي الله عنه- سُئِلَ عن هذه الآية: {وَإذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني آدَمَ} الآية كلها.
قال عُمرُ: سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- خلقَ آدَمَ؛ ومَسَحَ على ظهرِهِ بيَمينه، فاستخرجَ منه ذُرِّيَّهً، فقال: خلقتُ هؤلاء للجنَّةِ؛ وبعملِ أهل الجنَّةِ يعمَلون. ثم مَسَحَ على ظهرِهِ فاستخرجَ منه ذُرِّيَّةً، وقال: خَلقتُ هؤلاء للنَّارِ؛ وبعملِ أهلِ النَّارِ يعملون».
فقال رَجُلٌ: يا (¬١) رسول الله، ففيمَ العملُ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- إذا خَلَقَ العبدَ للجَنَّةِ (¬٢)، استعمَلَه بعملِ أهل الجنَّة، حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهل الجَنَّةِ، فيدخلَ به الجنَّة. وإذا خلقَ العبدَ للنَّارِ،
---------------
(¬١) «يا»: ليست في الأصل، والمثبت من (ظ) و (هـ).
(¬٢) «للجنة»: ليست في الأصل، والمثبت من (ظ) و (هـ).

الصفحة 38