كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «العملُ بخواتِمِهِ».
إلا أنَّ عَمْراً قال في الحديث: قالوا: سُبحان الله! فَلِمَ نَعْمَلُ ونَنْصَبُ؟
وقال في الحديث: فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فالعملُ إلى خاتِمَة».

(١٤) - حَدَّثَنا عبدُ الله بنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني هِشامُ بن سَعد، عن يحيى بن حَسَّان البكري، قال:
قدمتُ المدينةَ حَاجًّا، فلقيتُ ابنَ المسيب، فقلتُ: يا أبا محمَّد، كيف تقول في العَزْلِ*؟
فقال: إنْ شئتَ حَدَّثْتُكَ حديثاً مُوجزاً، إنَّ اللهَ لمَّا خَلَقَ آدَمَ، أراهُ كرامةً، لم يَرها أحدٌ من خَلْقِهِ، أراهُ كُلَّ نَسَمَةٍ هو خَالِقُها بينَ يدَيهِ إلى يومِ القيامة، فمَنْ حَدَّثَكَ أنَّه يزيدُ فيهم، أو ينقصُ منهم، فقد كَذَبَ، ولو كانَ لي سبعونَ ما بالَيْتُ.

(١٥) - حَدَّثَنا عبدُ الله، قال: ثَنَا الهَمْدانيُّ، قال: أبنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني عَمرو بنُ الحارث، وحَيوةُ بن شُريح، عن ابنِ أبي أسيد -هكذا قال-، عن أبي فِراس حَدَّثَهُ (¬١)،
---------------
(¬١) في «شفاء العليل» لابن القيم ص (٧٦): أنه حدَّثه.

الصفحة 44