كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

(٢٤) - حَدَّثَنا عبدُ اللهِ، قال: ثَنَا الهَمْدانيُّ، قال: أبنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني يُونُسُ بنُ يزيد، عن الأوزاعيِّ،
عن عبدِ الله بن عَمرو بنِ العاصِ رضي الله عنهما، قال: مَنْ كان يَزْعُمُ أنَّ مع اللهِ قَاضِياً أو رَازقاً، أو يَملِكُ لنفسِهِ ضَرًّا أو نَفعا، أو مَوتاً أو حَياةً أو نُشُوراً، لَقِيَ اللهَ فأَدْحَضَ* حُجَّتَهُ، وأحرَقَ (¬١) لِسانَهُ، وجعَلَ صَلاتَهُ وصِيامَهُ هَباءً (¬٢)، وقَطَعَ به الأسبابَ، وأكَبَّهُ على وَجهِهِ في النَّارِ.
وقال: إنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ، فأخَذَ منهُمُ الميثاقَ، وكانَ عرشُهُ على الماءِ (¬٣).
---------------
(¬١) كذا في المخطوطات الثلاث و «شفاء العليل» بالحاء المهملة، وقد صُحِّحتْ في حاشية (ظ) إلى: «أخرق» بالخاء المعجمة. وفي «الإبانة» و «شرح أصول الاعتقاد»: «أخرس» وانظر -للإحالات- تخريج الحديث.
(¬٢) في «شفاء العليل» هَباءً منثوراً.
(¬٣) رواه ابن بطة في «الإبانة» رقم (١٦٤٢) عن الهَمْداني، عن ابن وَهْبٍ به.
ونقله ابن القيم في «شفاء العليل» ص (٧٧) عن «كتاب القدر» لابن وَهْب بإسناده ومتنه. ورجال إسناده ثقات؛ إلا أنه منقطع بين الأوزاعي وابن عَمرو.

الصفحة 52