كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

كَلِماتٍ (¬١)؟ احفَظِ اللهَ يحفَظْكَ، احفَظِ اللهَ تجِدْهُ أمامَك، إذا استعَنْتَ فاستَعِنْ بالله، وإذا سألتَ فاسألِ الله، جفَّتِ الأقلامُ ورُفعَتِ الصُّحُفُ.
والذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لو جَهَدَتِ* الأُمَّةُ على أن ينفَعوكَ؛ لم ينفَعوكَ إلَاّ بشَيءٍ كتبَهُ اللهُ لكَ، ولو جَهَدَتِ الأُمَّةُ على أن يضرُّوكَ؛ لم يضرُّوكَ إلَاّ بشَيءٍ قد كُتِبَ عليكَ» (¬٢).
---------------
(¬١) زاد في «شرح أصول الاعتقاد» بعد كلماتٍ: ينفعك اللهُ بهنَّ.
[[* قال الفيُّومي: جَهَدَ في الأمرِ جَهداً من باب (نَفَع): إذا طلبَ حتَّى بلغَ غايتَهُ في الطَّلَب. «المصباح المنير» (جهد).
أي: جَدَّ في الأمر، وبالغَ في طلَبه. انظر «اللسان» (جهد).]]
(¬٢) رواه اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» رقم (١٠٩٥) من طريق يُونُس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ به. وفيه: «رُفِعت الأقلامُ وجفَّت الصُّحف».
ورواه أحمد (١/ ٢٩٣، ٣٠٣، ٣٠٧)، والترمذي رقم (٢٥١٦)، والفِريابي في «القدر» رقم (١٥٣، ١٥٦، ١٥٧)، وابنُ أبي حاتِم في «تفسيره» [انظر «تفسير ابن كثير» (الزمر: ٣٦)]، وأبو يعلى (٢٥٥٦)، وابن السُّنِّي (٤٢٥)، والطبراني في «الكبير» رقم (١٢٩٨٨)، وفي «الدُّعاء» (٤٢)، وابن مَنْده في «التوحيد» رقم (٢٥١)، وابن أبي عاصم في «السُّنة» رقم (٣٢٥)، وابن بطة في «الإبانة» رقم (١٥٠٥)، واللالكائي (١٠٩٤، ١٠٩٥)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» رقم (١٢٦)، و «شُعب الإيمان» (١٩٥)، و «الاعتقاد» ص (١٥٦) ط/ الفضيلة، وابن النقاش في «فوائد العراقيين» رقم (٩) بأسانيدهم عن قيس بن الحجّاج به.
وقيس بن الحجَّاج: قال أبو حاتم: صالح. «الجرح والتعديل» (٧/ رقم ٥٤٠).
وذكره ابن حِبان في «الثقات» (٧/ ٣٢٩). وقال ابن حجر: صدوق.
وباقي الإسناد رجاله ثقات.
وحنش قد تُوبعَ على هذا الحديث. انظر: تخريجنا لـ «شفاء العليل» ص (٥٨). قال الترمذي: حسن صحيح.
قال ابنُ مَنْده: ولهذا الحديث طُرقٌ عن ابن عباس؛ هذا أصحُّها.
قال ابن رجب: وبكلِّ حال؛ فطريق حنش التي خَرَّجَها الترمذيُّ حسنةٌ جيِّدة. «جامع العلوم والِحكَم» شرح الحديث التاسع عشر.

الصفحة 57