كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان
قال مُحمَّدُ بنُ إسماعيلَ: ورُوِيَ عن عبد الملكِ بنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبير، عن أبي الطُّفَيلِ عامرِ بنِ واثِلَة.
(٣٢) (ز) - أخبرناه أبو محمَّد؛ عبدُ الرَّحمن بنُ محمَّد بن عبد الرَّحمن (¬١) القُرشيُّ؛ ويُعرف بأبي صَخْرة، سَنة تسعٍ وثلاثِ مِئَة، قال: أنا (¬٢) أبو الحَسَن؛ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جَعفرٍ المَديني، سنةَ أربعٍ وثلاثينَ ومِئَتَين، قال: ثَنَا رَوْحُ بن عُبادة، قال: ثَنَا ابنُ جُرَيْجٍ، قال: أبنا أبو الزُّبَير، أنَّ أبا الطُّفَيل، قال:
سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضي الله عنه، يقول: الشَّقيُّ مَنْ شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ، والسَّعيدُ مَنْ وُعِظَ بغَيرِه.
قال: فقلتُ: خِزْياً للشَّيطان، أيشقى الإنسانُ ويَسْعَدُ قبلَ أنْ يعمَلَ؟!
قال: فلقيتُ حُذيفةّ بنَ أَسِيدٍ فقال: ألا أُخبرُكَ بما سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ سَمعتُهُ يقولُ: «إذا استقرَّتِ النُّطفَةُ في الرَّحِمِ اثنَتينِ وأربعينَ ليلةً؛ نزَلَ مَلَكُ الأرحامِ، فقال: أي رَبِّ، أشَقِيٌّ أم سعيدٌ؟ فيقضي رَبُّكَ ما شاءَ، ويكتبُ المَلَكُ.
ثم يقولُ: أي رَبِّ، أذَكَرٌ أم أُنثى؟ فيقضي ربُّكَ ما شاءَ، ويكتبُ المَلَكُ.
---------------
(¬١) كذا ورد في (ظ) و (هـ) في حين زادَ على هذا القَدْر في الأصل: «بن محمَّد عبد الرَّحمن» وهذا سَبْقُ قلمٍ من النَّاسخ. وانظر الحديثين (١١، ٣٣)، و «السير» (١٤/ ٤٥٧) حيث وَرَدَ اسمُهُ صَواباً.
(¬٢) في (ظ) و (هـ): «أبنا».
الصفحة 63
92