كتاب القدر - ابن وهب - ت الحفيان

سمعتُ عبدَ الله بنَ الزُّبَير يقولُ في خُطْبَتِهِ: إنَّ اللهَ -عَزَّ وجَلَّ- هو الهادي والفاتنُ (¬١).
(٤٧) (ز) - حَدَّثَنَاهُ الحسينُ بنُ إسماعيلَ بنِ محمَّدٍ؛ أبو عبدِ (¬٢) الله الضَّبِّي، قال: ثَنَا أحمدُ بنُ إسماعيلَ المدني، قال: ثَنَا مالكُ بنُ أنسٍ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، أنَّه قال: سمعتُ عبدَ الله بنَ الزُّبَير يقولُ في خُطْبَتِهِ: إنَّ اللهَ هو الهادي والفاتنُ.

(٤٨) - حَدَّثَنا عبدُ اللهِ بنُ سُليمان بنِ الأشعث، قال: ثَنَا الهَمْدانيُّ، قال: أبنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني عبدُ الله بنُ عَمرو (¬٣)، عن (¬٤) خُبيبِ بنِ عبدِ الرَّحمن، عن حفصِ بنِ عاصِم،
عن أبي هُريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ العبدَ ليَعْمَلُ بعَمَلِ أهلِ النَّارِ سبعينَ سنةً، ثم يَخْتِمُ اللهُ لهُ بعَمَلِ أهلِ الجنَّةِ، وإنَّ العبدَ ليَعْمَلُ بعملِ أهلِ (¬٥) الجنَّةِ سبعينَ سنةً، ثم يَخْتِمُ اللهُ له بعَمَلِ أهلِ النَّارِ» (¬٦).
---------------
(¬١) رواه مالك في «الموطأ» كتاب الجامع، باب النهي عن القول بالقدر (٢٦٢٠)، ومن طريقه: البيهقي في «القدر» له (٤٩٦)، واللالكائي (١٢٠١)، وابن بطة في «الإبانة» (١٦٥٩).
(¬٢) في الأصل: «عُبَيد»، والمثبت من (ظ) و (هـ).
(¬٣) كذا في المخطوطات الثلاث «عَمرو». والصواب: «عُمر» ولعلَّ هذا التصحيف من النَّاسخ. والله أعلم.
(¬٤) في المخطوطات الثلاث: «بن» وهو تصحيف ظاهر.
(¬٥) «أهل»: ليست في الأصل و (هـ)، والمثبت من (ظ).
(¬٦) رواه البزار في «مسنده» [انظر «كشف الأستار» رقم (٢١٥٨)، و «مختصر زوائد البزار» رقم (١٦١٤)]، والطبراني في «المعجم الأوسط» رقم (٢٤٤٨) من طريق عبد الله بن عُمر، عن خُبيب بن عبد الرَّحمن به.
قال الهيثمي: رواه الطبرانيُّ في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح. «المجمع» (٧/ ٢١٢).
ونقل الحافظ ابن حجر في «مختصر الزوائد» عنه: صحيح!
قال الطبرانيُّ: لم يروِ هذا الحديث عن خُبيب إلَاّ عبد الله.
قلتُ: وعبد الله هذا: هو ابنُ عُمر بن حفص بن عاصم بن عُمر بن الخطَّاب المدني. ضعيف كما في «التقريب». وانظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٢٧).
قال العراقيُّ: متَّفق عليه من حديث سهل بن سعد دون قوله: «سبعينَ سنةً». المُغني عن حَمْل الأسفار» رقم (٣٦٤٧).
قلتُ: رواه مسلم رقم (٢٦٥١) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة ... فذكره. إلا أنه قال: «الزمن الطَّويل» مكان «سبعين سنة». والله أعلم.

الصفحة 75