كتاب الإيمان للقاسم بن سلام - محققا

يَدع المراءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَيَدَعَ الْمُزَاحَةَ فِي الْكَذِبِ".
وَمِنَ النَّوْعِ الَّذِي فِيهِ الْبَرَاءَةُ: قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا" 1.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: "لَيْسَ مِنَّا مِنْ حَمَلَ السلاحَ عَلَيْنَا" 1.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا" 2, فِي أَشْيَاءَ من هذا القبيل3.
ومن النوع الذي فيه تَسْمِيَةِ الْكُفْرِ: قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حين
__________
1 أخرجهما مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "من حمل علينا السلاح فليس منّا, ومن غشّنا فليس منّا". وأخرج الشطر الأول منه من حديث ابن عمر, وأبي موسى أيضاً.
2 أخرجه أحمد من حديث ابن عمر مرفوعاً وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
3 الأصل "القول".

الصفحة 70