كتاب قواعد تفسير الأحلام = البدر المنير في علم التعبير

[195] فصل: الْإِغْمَاء، وَالنَّوْم: كل مِنْهُم دَال على رَاحَة التعبان، وخلاص من هُوَ فِي شدَّة. وتعطيل الْمُسَافِر عَن سَفَره، وللعابد عَن عِبَادَته. وعَلى النكد يَقع بالحراس. وعَلى أَمن الْخَائِف. فَإِن نَام فِي مَوضِع لَا يَلِيق بِهِ: دلّ على النكد. وَرُبمَا: دلّ ذَلِك على السّفر. قَالَ المُصَنّف: دلّ النّوم وَالْإِغْمَاء على مَا ذَكرْنَاهُ لما علمنَا أَنه يرِيح الْأَبدَان، ونكد بالحراس لِأَن من شَأْنهمْ السهر فَإِذا نَامُوا عوقبوا، وَدلّ على السّفر لكَون روح النَّائِم تسرح فِي أَمَاكِن غير مَكَانَهُ الَّذِي هُوَ فِيهِ.

الصفحة 399