كتاب الانتصار للقرآن للباقلاني (اسم الجزء: 1)

أبيه عن ابن مسعود عن رسول الله صلَّى الله عليه قال: "كان الكتابُ الأولُ
أنزل من باب واحد، وكان على حرفٍ واحد، فنزل القرآنُ من سبعة أبوابٍ
على سبعة أحرف: أمر ونهي وحلالٍ وحرامٍ ومحكمٍ ومتشابهٍ وأمثالٍ
فأحلوا حلالَه وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتُم به وانتهوا عما نُهيتم عنه.
واعتبِروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا".
وروى بشرُ بن سعيد بن أبي قيسٍ مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن
العاص قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنزلَ القراَنُ على سبعة أحرف، فأي حرف قرأتم فقد أصبتم، فلا تماروا فيه، فإنّ المراء فيه كفر".
وروى واصل بن حيان عن أبي الهذيل عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ القرآن أنزلَ على سبعة أحرف كل آيةٍ منها ظهر وبطن ولكلِّ حدٍّ مطلع ".
وروى عمرو بن أبي قيس عن عاصمٍ عن زر عن أبى بن كعب قال:
لقي رسولَ الله صلَّى الله عليه جبريلَ عليه السلام عند أحجار المرقي - أحجار بالمدينة - فقال له: يا جبريلُ أرسلتُ إلى أمةِ أمّيين منهم الغلامُ والجاريةُ والشيخُ والعجوزُ والرجلُ الفارسيُ لم يعلم كتاباً قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ".

الصفحة 358