كتاب الانتصار للقرآن للباقلاني (اسم الجزء: 2)

وأنّ عبدَ الله بنَ عباسٍ كان يقرؤها كذلك، وأنّ عبد الله بن مسعودٍ كان
يقرأ: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ "يَومَ القِيامَة") .
وأن عمرَ كان يقرأ افتتاحَ آلَ عمران: (الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ "القِيامِ") ، مكانَ (الْقَيُّومُ) .
وأن سعدَ بن أبي وقاص قرأ: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ "من أمَّه") .
وإنّ ابنَ عبّاسٍ كانَ يقرأ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ "إلى أجل مسمى" فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) .
وأن أبي بنَ كعبٍ وعبدَ الله بن مسعود كانا يقرآن: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ "وأنَا كتبتُها عليك") .
وأن عبد الله بنَ مسعودٍ كان يقرأ: (بل يداه بسلطان) ، وأن
سلمان كان يُسألُ عن هذه الآية: (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا)
فقال لسائله: دع القسيسين في الصوامع والحِرَب، أقْرَأنِيها
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ِ ذلك بأن منهم صديقين رُهبانا.
وإن ابنَ مسعودٍ كان يقرأ: (فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ متتابعات) ، وأنّ عثمانَ
كتبَ في مُصحفه: (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ "صحيحةٍ وصالحة" غَصْبًا) .
وأن أنس بنَ مالكٍ كانَ يقرأ: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا "وَصمتَاً") .
وأن عمرَ بن الخطاب كان يَقْرأ: (وإن كان مكرهم لِتزولَ منهم "الجياد") ، وأن عليَّا كانَ يقرأ: (وإذا أردنا أن نُهلك قريةً "بعثنا أكابرَ مجرِميها" فمكروا فيها فحق عليهم القول) .
وأن ابن عباسٍ كان يقرأ: (حتى تُسلّموا على أهلها "وتستأذنوا") .
وأن ابنَ مسعودٍ كانَ يقرأ: (فعلتُها إذاً وأنا من الجاهلين) ، وأنه كان يقرأ: "أنا أنظرُ في كتابِ ربي ثمَّ آتيك بهِ قبلَ أنْ يرتد إليكَ طرفُكَ"،

الصفحة 424