كتاب تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة (اسم الجزء: 2)

1826 - (ت 770 هـ): محمد بن موسى بن سليمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الوهَّاب الأنصاري، عماد الدين، أبو عبد الله بن أبي البركات، الدمشقي، الحنبلي، الشهير بابن الشِّيْرَجي.
قال ابن حجر في "الدُّرر" (¬1): ولد في سنة اثنتين وثمانين وست مئة، وسمع من الفخر بن البخاري "جزء الأنصاري" وحدَّث به، وتفرَّد به عنه، وأجاز له جماعةٌ، وسمع منه ابنُ كثير وشيخُنا العراقي، وكان قد وَلِيَ نظر الخزانة والحِسْبَة والشامية وغير ذلك، وكان مشكورًا في مباشرته، عفيفًا، نزهًا، ومات في المحرم سنة سبعين وسبع مئة، وله ثمان وثمانونَ سنة.
وقال ابنُ حبيب: عاش نيِّفًا وتسعين سنة. انتهى.

1827 - (ت 771 هـ): أحمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة الحنبلي، الشيخ، الإِمام، قاضي القضاة، شرف الدين، أبو العبَّاس بن قاضي الجبل جمال الإِسلام، صدر الأئمة الأعلام، شيخ المحنابلة، المَقْدِسيُّ الأصل، ثم الدمشقي.
قال ابن العماد (¬2): ولمد على ما كتبه بخطَّه في السَّاعة الأولى من يوم الاثنين تاسع شهر شعبان سنة ثلاث وتسعينَ وست مئة، وكان متفنِّنًا، عالمًا بالحديث وعلله، والنحو واللغة، والأصلين والمنطق، وله في الفروع القدمُ العالي.
قرأ على الشيخ تقي الدين ابن تيمية عِدَّةَ مصنفاتٍ في علومٍ شتى، وأذِنَ له في الإِفتاء فأفتى في شبيبته، وسمع في الصَّغر من الفَرَّاء وابن الواسطي، ثم طلب بنفسه بعد العشر وسبع مئة، وأجازه والدُهُ، وابنُ المُنَجَّا التَّنُوخي، وابن القَوَّاس، وابن عساكر، وفي مشايخِهِ كثرةٌ، ودرَّس بعدَّةِ مدارسَ ثم طُلِبَ في آخر عمره إلى مصر ليُدرَّسَ بمدرسة السُّلطان حسن، ووَلِيَ مشيخة سعيد السعداء، وأقبل عليه أهلُ
¬__________
(¬1) الدُّرر الكامنة: 6/ 21.
(¬2) شذرات الذهب: 6/ 219.

الصفحة 1153