كتاب تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة (اسم الجزء: 1)

القاسم ابن أبي يعلى إلى آمِد، وعلَّق عنه من الخلاف والمذهب. مات علي الآمدي بآمد، سنة سبع وستين وأربع مئة، وقيل: سنة ثمان وستين وأربع مئة. وقبره هناك. وكان يدرس في مقصورة بجامع آمد. انتهى.
وذكره ابن العماد (¬1)، وقال: يعرف قديمًا بالبغدادي، نزل ثغر آمد، وأخذ عن أكابر أصحاب أبي يعلى. قال ابن عقيل: بلغ الآمدي من النظر الغاية، وكان له مروءة يحضر عنده الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، وأبو الحسن الدَّامغاني، وكانا فقيهين، فيضيفهما بالأطعمة الحسنة، ويتكلم معهما، إلى أن يمضي من الليل أكثره. وكان هو المتقدِّم على جميع أصحاب أبي يعلى. وتوفي سنة خمس وستين وأربع مئة، والصحيح أنه توفي سنة سبع أو ثمان، كما جزم به ابن رجب. انتهى المراد منه.
وذكره ابنُ رجب (¬2)، وقال: قال ابن عقيل: سمعت المتولي لما قدم يذكر أنه لم يشهد في سفره أحسن نظرًا من الشيخ أبي الحسن البغدادي بآمد. وسمع منه بآمد أبو الحسن بن الغازي "السُّنَّة" للخلَّال، عن أبي إسحاق البرمكي، وعبد العزيز الأَزَجي. وتوفي سنة سبع أو ثمان وستين وأربع مئة. انتهى المراد من تلك الترجمة الحسنة.
وله مصنفات ذكر ابن العماد منها: كتاب "عمدة الحاضر وكفاية المسافر" وهو في أربعة مجلدات، جليل، يقول فيه: ذكر شيخنا ابن أبي موسى، فالظَّاهر أنَّه تفقَّه عليه أيضًا.
وذكر له المرداوي في "الإِنصاف": "الفصول".

705 - (ت 467 هـ): محمد بن عمر بن الوليد البَاجِسْرَائي الحنبلي.
قال النابلسي (¬3): كانت له حلقة بجامع المنصور، تردد إلى مجلس القاضي أبي
¬__________
(¬1) شذرات الذهب: 3/ 323.
(¬2) ذيل طبقات الحنابلة: 1/ 8.
(¬3) مختصر طبقات الحنابلة: 398.

الصفحة 477