كتاب تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة (اسم الجزء: 1)

تسع وستين وأربع مئة، وله ست وعشرون سنة. وكان حسنَ الخط صحيحًا فَهِمًا بقراءة الحديث. انتهى.
وذكره ابن العماد (¬1)، فقال: ذكره أخوه في "الطبقات". إلى أن قال: وكان أكبرَ أولاد القاضي أبي يعلى، ولما وقعت فتنة ابن القُشَيري خرج إلى مكة، فتوفي في مُضيِّه إليها، بموضع يعرف بمَعْدِن النَّقِرَة، أواخر ذي القعدة، سنة تسع وستين وأربع مئة، وله ست وعشرون سنة وثلاثة أشهر ونيّف وعشرون يومًا تقريبًا. انتهى ملخصًا.

709 - (ت 469 هـ): محمد بن أحمد بن محمد البَرَدَانِيّ، أبو الحسن الحنبلي.
قال النابلسي (¬2): صحب القاضي أبا يعلى، وتردَّد إلى مجالسه في الفقه وسماع الأحاديث. وكان رجلًا صالحًا. وتوفي ليلة الجمعة، الثالث من ذي الحجة، سنة تسع وستين وأربع مئة، ودفن في مقبرة أحمد بن حنبل. وكان مولده سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة. انتهى.
وذكره ياقوت في "معجم البلدان" (¬3). وترجم له ابن رجب في "طبقاته" (¬4)، فقال: هو محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن هارون، البَرَدانِي، أبو الحسن الحنبلي، الأديب الفَرَضِيّ الأمين. والدُ أبي علي، ولد بالبَرَدَان، وسمع الكثير من ابن رِزْقويه، وابن بشران، وابن شاذان، والبَرْقاني، وخلق. وروى عنه ولداه أبو علي، وأبو ياسر. قال ابن النجار: كان رجلًا صالحًا صدوقًا، حافظًا لكتاب الله تعالى، عالمًا بالفرائض وقسمة التركات، كتب بخطّه الكثير، وخرَّج التخاريج، وجمع فنونًا من الأحاديث، وغيرها. وقال ابن الجوزي: كان ثقة عالمًا، صالحًا أمينًا. توفي يوم الخميس، تاسع عشري ذي القعدة، سنة تسع
¬__________
(¬1) شذرات الذهب: 3/ 334.
(¬2) مختصر طبقات الحنابلة: 392.
(¬3) معجم البلدان: 1/ 376.
(¬4) ذيل طبقات الحنابلة: 1/ 13.

الصفحة 481