كتاب معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

جَاءَتْ فِي قَوْلِ أَبِي قَيْسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ الْأَنْصَارِيِّ:

َفلَمَّا أَتَانَا أَظْهَرَ اللَّهُ دِينَهُ

فَأَصْبَحَ مَسْرُورًا بِطَيْبَةَ رَاضِيًا
قُلْت: طَيْبَةُ، هِيَ مَدِينَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُسَمَّى «طَابَةَ» أَيْضًا، وَطَيْبَةُ وَطَابَةُ بِمَعْنَى. كَانَتْ تُسَمَّى يَثْرِبَ، فَلَمَّا هَاجَرَ إلَيْهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهَا الْمَدِينَةَ، وَقِيلَ إنَّهُ هُوَ الَّذِي سَمَّاهَا طَيْبَةَ أَيْضًا، وَفِي أَخْبَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ مَا يُسْتَشَفُّ مِنْهُ أَنَّ اسْمَ طَيْبَةَ قَدِيمٌ، وَلَكِنَّهُ مَا كَانَ مَعْرُوفًا لِلْعَامَّةِ.

الصفحة 190