كتاب معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

تَثْلِيثُ بِفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ ثُمَّ يَاءٍ مُثَنَّاةٍ تَحْتُ ثُمَّ مُثَلَّثَةٍ أُخْرَى: جَاءَ فِي قَوْلِ عَمْرِو بْن مَعْدِي كَرِبَ الزُّبَيْدِيّ:
أَعَبَّاسُ لَوْ كَانَتْ شِيَارًا جِيَادُنَا

بِتَثْلِيثَ مَا نَاصَيْتَ بَعْدِي الْأَحَامِسَا
قُلْت: تَثْلِيثُ وَادٍ فَحْلٌ فِيهِ قُرًى وَمَزَارِعُ يَقَعُ شَرْقَ وَادِي بِيشَةَ، وَهُمَا شَرْقَ الطَّائِفِ عَلَى بُعْدٍ، وَالِاسْمُ الْيَوْمَ يَشْمَلُ بَلْدَةً مُتَقَدِّمَةً بِهَا مَطَارٌ وَمَدَارِسُ وَجَمِيعُ الْمَرَافِقِ، وَلِتَثْلِيثَ طُرُقُ مُوَاصَلَاتٍ بَرِّيَّةٌ مَعَ خَمِيسِ مُشَيْطٍ وَالرِّيَاضِ وَبِيشَةَ، كَانَ مِنْ دِيَارِ زُبَيْدٍ مِنْ مَذْحِجَ، وَصَارَ الْيَوْمَ مِنْ دِيَارِ قَحْطَانَ، وَهِيَ قَحْطَانُ - مِنْ بَقَايَا مَذْحِجَ.

تُرْبَانُ بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ وَسُكُونِ الرَّاءِ، ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ، عَلَى صِيغَةِ التَّثْنِيَةِ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ وَهُوَ يَذْكُرُ طَرِيقَ رَسُولِ اللَّهِ إلَى بَدْرٍ: ثُمَّ مَرَّ عَلَى تُرْبَانَ، ثُمَّ عَلَى مَلَلٍ، ثُمَّ عَلَى غَمِيسِ الْحَمَامِ مِنْ مَرَيَيْنِ، ثُمَّ عَلَى صُخَيْرَاتِ الْيَمَامِ، ثُمَّ عَلَى السَّيَالَةِ، ثُمَّ عَلَى فَجِّ الرَّوْحَاءِ، ثُمَّ عَلَى شَنُوكَةَ.
قُلْت: تُرْبَانُ، وَادٍ مِنْ رَوَافِدِ وَادِي مَلَلٍ، يَأْخُذُ مِنْ ثَنَايَا

الصفحة 61