29…فاعتمدوا على إنشاء الحصون ليمتنعوا فيها، كما اعتمد الأكثرون منهم على البيوت يحتمون بها ويدفعون عن أنفسهم غائلة الأعداء المغيرين.
أما جوها فهو على العموم لطيف لوفرة المياه في أرضها التي يسرت فيها الكثير من الحدائق والبساتين وساعدتهم على إنشاء العديد من أشجار النخيل وغيرها، مما أرخ على أراضيها وافر الظل، وساق فيها الأنسام الرخية، وصير مناخها مقبولاً، وأهلها ذوب طباع لينة وأخلاق رضية.
تعريف بالأوس:
ويقول النسابون إن قبيلة الأوس تنقسم إلى بطون عوف والتبيت زجشم ورمة وامرو القيس.
واشتهر أن البون الثلاثة الأخيرة كونت من ذاتها حلفاً عرف بـ "أوس اللاة" أو بـ:
"أوس".
وقد انقسمت هذه البطون إلى أفخاذ عديدة ثارت بينها في التاريخ منازعات وحروب كثيرة.
وكان للأوس سيدها في الجاهلية "أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا".
وكانت عنده سلمى بنت عمر النجارية، وأولاده منها إخوة عبد المطلب وهو من بني "جحجبا" ومن ولده المنذر بن عقبة ابن أحيحة ابن الجلاح، شهد بدراً وقتل يوم بئر معونة.
بعض ساداتها:
وكان من سادات الأوس يوم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سعد بن معاذ الذي قتل يوم الخندق، وأخوه عمرو بن معاذ الذي قتل يوم أحد، وسماك بن عتيك فارسهم في الجاهلية.
وحضير الكتائب وكان سيد الأوس يوم بعاث وابنه أسيد شهد بدراً.
ومنهم أبو الهيثم بن التيهان،…