298…وازدهت فكانت كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفروعها تضرب في الاتجاهات المختلفة منتصبة في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، يؤكد هذا ما قاله المستشرق "جب " في كتابه المحمدية " إن تصور محمد لرسالته لم يعتره تحول ولا انقلاب، وإنما ظهرت الحركة الإسلامية في المدينة بصورة جديدة من الناحية الشكلية يوم نشأ في يثرب مجتمع قائم بذاته منظم على قواعد أساسية تحت قيادة رئيس واحد فأتيح بذلك للجماعة الإسلامية أن تنتقل مع الأحداث من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية " (1).
…
__________