كتاب مجتمع المدينة قبل الهجرة وبعدها

312…
الكريم في مراحلها المختلفة كان معجزاً كل الإعجاز.
وقد أبرز إعجازه بتحدٍ وجهه للقوم يومذاك، وهم من هم في فصاحتهم وبلاغتهم وصفاء عبارتهم، فلم يستطيعوا معارضته، مما أكد إعجازه وأنه من عند الله.
9 - خلق الرسول العظيم:
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حمل هذا الدين وقام بمهمة تبليغ عقائده وشرائعه وآدابه إلى الناس، كان ف يحد ذاته على مستوى رفيع من الخلق العظيم والسيرة الحميدة وفصاحة اللسان وبلاغته، لا يدانيه في ذلك أحد من الناس فيما تقدم أو تأخر، الأمر الذي زاد في قناعة الجميع، وهو الذي ولد فيهم وعاش أيامه الأولى قبل البعثة بينهم كإنسان لا امتياز له على أحد منهم إلا بما كان يتصف به من اعتزال مجالس لهوهم وما شابهها، بأنه بشر سوي وعجيب يستحق كل تقدير ورعاية وتأييد.
10 - تأييده بالمعجزات:
أن هذا الإنسان الخلوق الذي اتخذ صفة الرسول المبعوث من ربه إلىالناس جميعاً بدين الإسلام الجديد، كان مؤيداً في كثير من مواقفه وظروفه وأقواله وأفعاله بالمعجزات التي شهدت له بصحة دعواه، وأكدت صدق رسالته، وساعدت على تذليل كل العقبات التي كانت تعترضه.
11 - توفر البيئة الصالحة له:
أن هذا الدين الجديد الذي تيسرت له كل تلك المعطيات وفي مقدمتها الوحي وكتاب الله، ثم القائد الحكيم والعظيم، قد توفرت له أيضاً في المدينة البيئة الصالحة، والمجتمع المؤاتي، والمناخ المناسب.

الصفحة 312