كتاب مجتمع المدينة قبل الهجرة وبعدها

40…
فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب) (1).
وهذا ولا شك يعطينا صورة سيئة عن أوضاع المجتمع اليهودي في يثرب قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ يكشف لنا بأن العلاقات فيما بينهم م تكن أحسن حالاً مما كانت عليه العلاقات بين العرب سكان يثرب من الأوس والخزرج.
وسوء العلاقات هذا يعبر عن تدني الحالة الاجتماعية فيهم، وعن انهيار البنية الخلقية عندهم، بحيث ضاعت فيه أسس المعالم الاجتماعية والسلوكية التي يتطلبها وجود المجتمع السعيد من الإنضباط والتعاون، والوحدة والقيادة الواحدة والزعامة المحبوبة التي تلتقي عندها كل القلوب ..

الصفحة 40