51…كيله ولا عدده ولا وزنه بيع بمسمى من مكيل أو موزون ومعدود، أو هو بيع معلوم بمجهول من جنسه، أو بيع مجهول بمجهول من جنسه أو هي بيع المغابنةفي الجنس الذي لا يجوز فيه الغبن" (1) أو يضطرونهم لبيع شعيرهم وقمحهم محاقلة وهي:
"بيع الزرع قيل بدو صلاحه، أو بيعه في سنبله بالحنطة" (2) وكان اليهود أبرز المتعاملين بهذا، فكان ذلك يثري الأغنياء، ويزيد الفقراء فقراً، وربما أكره صاحب الأرض الصغيرة على التخلي عنها وفاءً لديونه.
ومن هنا فقد كان اليهود أكثر ثراءً من العرب، إذ كانوا يتعاطون بالإضافة إلى عملهم في الزراعة وفي التجارة والصناعة المختلفة، المراهنة، ويأكلون الربا، ويأكلون أموال الناس بالباطل.
وكان العرب من سكان المدينة كثيراً ما يتسدينون منهم.
وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد انتقل إلى جوار ربه ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير ما وجد ما يفك به حتى مات" (3).
رعاية الغنم:
ولقد كان لسكان المدينة من العرب واليهود ثروات من الأنعام والماشية والخيل والدواب يهتمون بتربيتها ورعايتها واستغلال لبنها وصوفها ووبرها وجلودها وعظمها وما يخرج منها أو ينتج.
ويولونها الكثير من الإهتمام لما يحصلون منها من نفع وكسب وكانن يجدون في المدينة وما حولها مرابع صالحة لترعي مواشيهم وأنعامهم كلأها وبعض ورق…
__________
(1) القاموس المحيط للفيروز ابادي 4/ 231.
(2) المصدر نفسه.
(3) البيهقي 562.