كتاب الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

الفلاسفة فَلهم وهتك استارهم وكشف عوارهم وَله يَد طولى فِي معرفَة الْعَرَبيَّة وَالصرْف واللغة وَهُوَ اعظم من ان تصفه كلمي وينبه على شأوه قلمي فان سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته يحْتَمل ان تُوضَع فِي مجلدين فَالله تَعَالَى يغْفر لَهُ ويسكنه اعلى جنته فانه كَانَ رباني الامة وفريد الزَّمَان وحامل لِوَاء الشَّرِيعَة وَصَاحب معضلات الْمُسلمين راسا فِي الْعلم يُبَالغ فِي أَمر قِيَامه بِالْحَقِّ وَالْجهَاد وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر مُبَالغَة مَا رَأَيْتهَا وَلَا شاهدتها من اُحْدُ وَلَا لحظتها من فَقِيه
وَقَالَ الذَّهَبِيّ ايضا جمعت مصنفات شيخ الاسلام تَقِيّ الدّين ابْن تيميه فَوجدت الف مُصَنف ثمَّ رَأَيْت لَهُ ايضا مصنفات اخر
وتراجم الذَّهَبِيّ لِابْنِ تيميه اشهر من أَن تذكر وَأكْثر من تحصر رَحْمَة الله تَعَالَى
ورثاه الذَّهَبِيّ بعد مَوته بقوله ... يَا موت خُذ من اردت أوفدع ... محوت رسم الْعُلُوم والورع
اخذت شيخ الاسلام وانفصمت ... عرى التقى واشتفى ألوا الْبدع
غيبت بحرا مُفَسرًا جبلا ... حبرًا تقيا مُجَانب الشِّبَع
فان تحدث فَمُسلم ثِقَة وان يناطر فَصَاحب اللمع ...

الصفحة 43