كتاب الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

باشتمام الْورْد يَمُوت حتف أَنفه وكالخفاش يتَأَذَّى بِظُهُور سنا الضَّوْء لسوء بَصَره وَضَعفه وَلَيْسَ لَهُ سجية نقادة وَلَا روية وقادة وَمَا هم إِلَّا صلقع بلقع سلقع صلمعة بن قلمعة وهيان بن بَيَان وَهِي بن بِي وصل بن ضل وضلال بن التلال
وَمن الشَّائِع المستفيض أَن الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية من شم عرانين الأفاضل وَمن جم براهين الأماثل الَّذِي كَانَ لَهُ من الْأَدَب مآدب تغذي الْأَرْوَاح وَمن نخب الْكَلَام لَهُ سلافة تهز الأعطان المراح وَمن ثمار أفكار ذَوي البراعة طبعه المغلق فِي الصِّنَاعَة الخالية عَن وصمة الشناعة وَهُوَ الكاثف عَن وُجُوه مخدرات الْمعَانِي نقابها والمنتزع عَن عرائس أبكار المباني بكشف جلبابها وَهُوَ الذاب عَن الدّين طعن الزَّنَادِقَة والملحدين والناقد للمرويات عَن سيد الْمُرْسلين وللمأثورات عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ
فَمن قَالَ إِنَّه كَافِر فَهُوَ كَافِر حقيق وَمن نسبه إِلَى الزندقة فَهُوَ زنديق وَكَيف ذَاك وَقد سَارَتْ تصانيفه فِي الْآفَاق وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء مِمَّا يدل على الزيغ والشقاق وَلم يكن بَحثه فِيمَا صدر عَنهُ فِي مَسْأَلَة الزِّيَادَة وَالطَّلَاق إِلَّا عَن اجْتِهَاد سَائِغ بالِاتِّفَاقِ والمجتهد فِي الْحَالَتَيْنِ مأجور ومثاب وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء مِمَّا يلام ويعاب لَكِن حملهمْ على ذَلِك حسدهم

الصفحة 76