كتاب تصويبات في فهم بعض الآيات

رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}.
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.
ونأخذ القول اللين من ذلك المسلم الذي قال لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - اتق الله. فقال له أحدهم: أتقول هذا لأمير المؤمنين؟ فأجابه عمر: لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولاخير فينا إن لم نسمعها.
ونأخذ القول اللين من الإمام سفيان الثوري - رضي الله عنه - حيث بحث عنه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حتى لقيه في موسم الحج فقال له:
لأي شيء لا تأتينا، فنستشيرك في أمرنا، فما أمرتَنا من شيء صِرنا إليه، وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه.
فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟.
قال: لا أدري، لي أمناء ووكلاء.
قلت: فما عذرك غداً إذا وقفت بين يدي الله تعالى، فسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما حج، قال لغلامه: كم

الصفحة 120