كتاب تصويبات في فهم بعض الآيات

وتقلبك في الساجدين: في الصلاة. يراك وحدك ويراك مع الجميع.
وقال قتادة أيضاً: في الساجدين: في المصلين.
وقال ابن عباس: في الساجدين: يراك وأنت مع المصلين الساجدين، تقوم وتقعد معهم.
ثم إن القول بإيمان آباء وأجداد الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً، يتعارض مع الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة.
ففي صريح القرآن أن أحد آباء الرسول عليه الصلاة والسلام كان كافراً باللهِ يعبد الأصنام. إنه آزر والد إبراهيم الخليل عليه السلام.
قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.
وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا}.
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}.
وهذه آياتٌ صريحة، لا تقبل تأويلاً ولا تحريفاً، تُقرر أن آزر هو والد إبراهيم عليه السلام، أنه كان يتخذ الأصنام آلهة، وآزر هو أحد أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام. وبهذا نعلم أن الرسول عليه السلام لم يتنقل

الصفحة 246