كتاب قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود

وجود شيء منها أو وجودها كلها يكون تحديد نوع الوقف وحكمه:
1 الروابط اللفظية.
2 المعنى الخاص بكل عبارة.
3 السياق العام، الموضوع.
فإذا لم يوجد أي رابط لفظي بين العبارتين وكان المعنى الخاص بكل عبارة كاملًا بنفسه ولا يحتاج إلى العبارة الأخرى ليكمل ويصير معنى مفيدًا، وكانت العبارة الثانية بداية موضوع وسياق جديد فهذا هو: التام.
أما إن كان السياق لا يزال واحدًا فهذا هو: الكافي.
وإن وجد بين العبارتين رابط لفظي، ورابط في المعنى والسياق العام إلا أن العبارة الأولى بنفسها تشكل معنى مفيدًا فهذا هو الحسن.
فإن كان كل من العبارتين محتاجًا إلى الآخر بحيث لا يكون بنفسه معنى مفيدًا إلا بالعبارة الأخرى فالوقف حينئذ بينهما قبيح.
وإليك بيان ذلك بالتفصيل:
1 التام: هو ما لا يتعلق ما قبله بما بعده لا في اللفظ ولا في المعنى. فالعبارة الأولى تامة من جميع الوجوه ومستقلة عن العبارة الأخرى.
مثاله: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .

الصفحة 108