كتاب مجمل اللغة لابن فارس

أبق: أبق العبد يأبق.
وأبقَ يأيقُ.
الأبق: القنب، وهو في شعر زهير:
قد احكمت حكمات القد والأبقا
إبل: الإبل معروفة، وليس لها واحد من لفظها.
ورجل أبل.
حسن القيام على الإبل، فإن كان ممن لا يدري ذلك قيل: لا يرتبل.
ويقال: لا يأتبل، أي: لا يثبث على الإبل إذا ركبها) .
وإبِل أُبَّل: مهْملة، فإن كانت للقنية قيل: إبل مؤبلة.
وأبل الرجل - الباء مشددة -، إذاً كثرت إبلهُ.
قال طفيل:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما
أساف ولولا سعينا لم يؤبل
وأبلت الوحش: اجتزأت عن الماء بالرطب.
وأبل الرجل عن امرأته، إذا امتنع من غشيانها.
وفي الحديث: لقد تأبل آدم صلى الله عليه وعلى ابنه المقتول كذا عاماً لا يقرب حواء.
وأبل الرجل يأبل أبلاً مخففةً، إذا غلب وأمتنع.
والأبلة: الثقلُ.
وفي الحديث: كان مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته وناس يقولون: وبلتُهُ.
وقرأت في تفسير قول الطرماح:
من أبلاتها
قال: هي الطلبات، يقال: لي قبله أبلة، أي: طلبة.
والإبالة: الحزمة من الخطب.
والأبيلُ: راهب النصارى، وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أبيل الأبيلين.
وقال قائلهم:
أما ودماء مائرات تخالُها
على قنة العزى وبالنسر.
عندما
وما سبحَ الرهبان في كل بيعة
أبيل الآبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلعٍ
حسامآ إذا ما هز بالكف صمَّما
(وطير أبابيل: جماعات، واحدها إبيل.
وسمعت إبولاً مثل عجول) .
[والأبلة بالبصرة.
والأبلةُ.
الفدرة من التمر على فعلة] .
ابن: الأبن معروف، وقد ذكر في بابه، وليس هذا مكانه، وإنما كتب للفظ.
ومن الباب الأبن، وهي العداوات، يقال: بينهم أبن.
والأبن: العقدُ في الخشبة.
قال [الأعشى] :
قضيب سراء كثير الأبنْ
وفلان يؤبنُ بكذا، أي: يذكر بقبيح.
وفي ذكر مجلس رسول الله (ص) : لا تؤبنُ فيه الحرم، أي: لا تذكر.
والتأبين: مدح الرجل بعد موته.
قال [متمم بن نويرة] :

الصفحة 84