كتاب منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد
الفصل الثالث: في ثناء الناس عليه
قال الشافعي: أحمد إمام في ثمان خصال: في الحديث، والفقه، واللغة، والقرآن، والفقر1، والزهد2، والورع، والسنة3.
وقال المزني: أحمد بن حنبل، أبوبكر يوم الردّة، وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم صفين4.
قال قتيبة بن سعيد: لولا الثوري مات الورع، ولولا أحمد بن حنبل أُحدث في الدين. فقيل له: تقيس أحمد بالثوري؟، قال: أقيس أحمد بعلية التابعين، إن أحمد قام في الأمة مقام النبوة5.
قال إسحاق بن إبراهيم: أحمد بن حنبل حجة بين الله وبين عبيده في أرضه6.
__________
1 لفظ (الفقر) في الشرع: يراد به الفقر من المال، ويراد به فقر المخلوق إلى خالقه كما قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّه} (ر: مجموع الفتاوى 11/196 للإمام ابن تيمية) .
2 الزهد المشروع: هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة، وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله. (ر: مجموع الفتاوى 10/21 للإمام ابن تيمية) .
3 نقله القاضي ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/5، والمقدسي في مناقب الأئمة ص131.
4 البيهقي في مناقب الشافعي 2/357، وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ص164، والذهبي في سير الأعلام 11/201، والمقدسي في مناقب الأئمة الأربعة ص145.
5 الخطيب في تاريخ بغداد 4/147، وابن الجوزي في المناقب ص112، والمقدسي في مناقب الأئمة ص141، والذهبي في سير الأعلام 11/195.
6 الخطيب في تاريخ بغداد 4/417، وابن الجوزي في المناقب ص156، والمقدسي في مناقب الأئمة ص141.